الطفيلي...الحل هو بالخروج من سوريا
الطفيلي...الحل هو بالخروج من سوريا
● أخبار سورية ٤ يونيو ٢٠١٥

الطفيلي...الحل هو بالخروج من سوريا

طالب الأمين العام الأسبق لحزب الله، الشيخ صبحي الطفيلي، مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ، بالتنحي وبالخروج من سوريا.

وقال الطفيلي، في حديث لقناة المستقبل الفضائية، ردا على سؤال حول عدم وقوفه إلى جانب الأكثرية الشيعية بقتالها في سوريا: "هذه ليست أكثرية شيعية، وإنما أكثرية بالضجيج، وستكشف الأيام المقبلة أين هي الأكثرية وأين هم الشيعة"، مؤكدا أن "اللافتات في الشوارع ومكبرات الصوت لا تصنع أكثريات".

وخاطب شيعة لبنان، وشيعة العراق، وشيعة سوريا، وشيعة إيران بالقول: "أنتم تدافعون عن بشار، وأنتم قلتم إنه قتل أطفالكم ونساءكم في كربلاء وفي النجف وفي بغداد، وليس أنا من قلت هذا، أنتم قلتم إن لديكم أدلة قدمتموها إلى الأمم المتحدة" .

واستطرد الطفيلي: "أريد أن افترض أن هناك خطرا حقيقيا في سوريا يمكن أن يتهددنا في لبنان، هل الحل أن يذهب فريق من الشيعة إلى سوريا، والجميع يشمت به، وينتظر أن يسقط على رأسه مع تهاوي كل القلاع للنظام السوري، ماذا سيفعل بضع مئات من المقاتلين هنا أو هناك أمام بحر هائج من السوريين أو من أنصارهم وحلفائهم في هذه المنطقة؟".

ورأى أن "هذه الطريقة لا تحمي اللبنانيين، وسوف تأتينا هزيمة نكراء كشيعة، ونحن لا نستطيع أن نتحمل هزيمة بعض الناس لظروف معينة، فإن الهزيمة هي الموت. قلت لهم في الماضي لا تفعلوا وارجعوا وفكروا فلم يفعلوا".

وأضاف "اليوم لا تزال هناك إمكانية حقيقية لإنقاذ الموقف، ولو ببعض التضحيات. نحن لا نستطيع أن نتحمل هزيمة, الهزيمة بالنسبة لنا موت, أنتم لا تستطيعون أن تقفوا في وجه هذا البحر إلا إذا أراد الأمريكيون أو الإسرائيليون أن يقيموا لكم حزاما ناريا كما فعلوا في أربيل أو عين العرب".

وأوضح الطفيلي أن "الحل أن ينسحب حزب الله من سوريا ويقول للبنانيين جميعا، أنا خرجت من سوريا. هذه لا تعد هزيمة له، ففي الإستراتيجيات وفي العمل السياسي والعسكري، الحركة نحو الأمام ونحو الخلف، ليست دائما هزيمة وانتصار. الحركة نحو الأمام في كثير من الأحيان انتحار، والحركة نحو الخلف في بعض الأحيان تكون استعدادا لانتصار ".

وأردف الطفيلي: "نحن دخلنا في مرحلة جديدة، وفتحنا جرحا عميقا في صفوف الأمة. نحن ذهبنا وقدمنا أدلة ضدنا غير مبررة لأي فعل. اليوم علينا أن نخرج من هذا باستراتيجية جديدة قدمت بعضها. أكثر من هذا، أنا أدعو أن يتحمل من ارتكب الخطأ وذهب إلى سوريا مسؤوليته، وأن يتنحى وبسرعة، وأن تأتي قيادة أخرى".

وأشار إلى أن "حزب الله كان لديه توجه بعدم الزج بنفسه أو بلبنان في الأتون السوري، وأن قرارا إيرانيا أرغمه على ذلك، ورُدّ علي لاحقا أن هذا قرارنا، وما زلت مصرا أن القرار هو قرار إيراني، وإذا أراد احد من اللبنانيين أن يقول أن هذا قراري عليه أن يتحمل المسؤولية ويتنحى".

وأكد أنه "لا يُحرّك حجرا في لبنان إلا بقرار إيراني"، لافتا إلى أنه "كان يحصل معي ذلك عندما كنت أمينا عاما لحزب الله، ولهذا كان صراعا حادا بيني وبينهم"

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ