الطيار الأسير : نعتمد على الجواسيس .. نحارب بعقيدة "إن لم تقتل فسوف يقتلوك".. البراميل تصنع في كل المطارات
الطيار الأسير : نعتمد على الجواسيس .. نحارب بعقيدة "إن لم تقتل فسوف يقتلوك".. البراميل تصنع في كل المطارات
● أخبار سورية ٨ يوليو ٢٠١٥

الطيار الأسير : نعتمد على الجواسيس .. نحارب بعقيدة "إن لم تقتل فسوف يقتلوك".. البراميل تصنع في كل المطارات

اكد العقيد طيار علي عبود الأسير لدى جبهة النصرة، أن الاعتماد الكامل لقزات الاسد في تحديد الاهداف التي يتم قصفها بالطيران يتم من خلال الجواسيس المتشرين في المناطق المحررة ، معتبراً أن العقيدة القتالية التي يغذي بها النظام الطيارين تقوم على قاعدة "إن لم تقتل فسوف يقتلوك".

وقال عبود ، في مقابلة على الجزيرة ضمن  برنامج (بلا حدود) الذي بث مساء اليوم ، حيث أدلى عبود  بمعلومات مهمة، أنه بدأ بالمشاركة في المهام القتالية كطيار منذ منتصف العام الماضي، وأن مهامه كانت أغلبها قصف مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، وحدد بعض المناطق والقرى التي قام برمي البراميل المتفجرة والقنابل البحرية عليها، وهي : دورين وسلمى وساقية الخوخة وغيرها من القرى .

كما أكد العبود أن النظام بات يستخدم العديد من المطارات المدنية لصالح الاستخدام العسكري وقصف المدنيين، حتى  أنه في ظل الاستهداف الكبير للطائرات المروحية العسكرية التي سقط العديد منها وأعطب الآخر، بات النظام يعتمد على المروحيات الحربية التي تستخدم للمعارك البحرية لكن النظام سخرها لعمليات القصف على المدنيين.

وأضاف: أن النظام لا يملك أكثر من 45 مروحية بين عسكرية وبحرية، وأن المطار الذي يخدم فيه (حميميم ) لا يوجد فيه سوى طائرات مروحية فيما لديه عدد كبير من الطائرات المقاتلة كـ ( ميغ بأنواعها 21-19-27-29) و( سوخوي) بأنواعها أيضاً .

أما عن المطارات وتصنيع البراميل فقد قال العبود: أن جميع المطارات يتم فيها تصنيع البراميل المتفجرة لتزود بها الطائرات كمطار حماه ودير الزور، والثعلة، بالإضافة للذخائر التي تصل للمطارات من دمشق، وأكد على أن النظام يستخدم القنابل البحرية وهي التي كان يلقيها من طائرته.

وعن دقة إصابة الأهداف التي كان يستهدفها الطيار من طائرته على ارتفاع 5 كم من السماء والتي يرميها على الأرض من طائرة مروحية كشف أن هناك جواسيس يزودون المطارات بأهداف على الأرض، ويتم قصف هذه المناطق بناء على أهداف هؤلاء الجواسيس، ومن ثم يتم تحديد الأهداف عن طريق جهاز (الآي باد)!، ولكن ذلك يوقع إصابات كبيرة بين المدنيين، وقال حرفياً يمكن أن يقتل انفجار البرميل " 1000 طفل "، وأشار إلى أنه ومن معه من الطيارين يعلمون أن 90 من المناطق التي يقصفونها يوجد بها مدنيون.

وعن طاقم طائرته أكد الطيار العبود أن عدد أفراد طائرته 6 كلهم علويون، وأن نسبة أغلب الطيارين اللذين يخدمون النظام أغلبهم علويون بنسبة 80 بالمئة مقابل 20 بالمئة من السنة والطوائف الأخرى ، وقال أيضاً: أن النظام بات لديه الآن حوالي 500 طيار حوالي 400 منهم علويون، والباقي من الطوائف الأخرى.

ولدى سؤال المنصور للطيار الأسير عن استخدام غاز الكلور من قبل النظام، أكد أنه هو شخصيا وعبر طائرته لم يقم باستخدام براميل تحمل غاز الكلور، لكنه يعلم من زملائه أن الكلور استخدم في عدة مناطق، وأنه يصنع بأشراف مختصين (ضباط هندسة كيميائية) بحرفية تجعل البرميل آمناً على الطائرة والطيارين وكارثياً على المدنيين، حيث يتم حشوه بالإضافة لغاز الكلور السام بالمتفجرات ليزيد من قدرته التدميرية.

وعن امداد النظام بالأسلحة والذخائر قال العبود أن روسيا وإيران تمدان النظام بالأسلحة والذخيرة، وقال أن هناك صفقة طائرات مروحية كان النظام ينوي إبرامها مع روسيا لاستقدام طائرات مروحية بعد النقص الكبير بالطائرات جراء اسقاطها أو اعطابها من قبل الثوار .

وأجاب الطيار على سؤال  فيما لو كلف بقصف قريته العلوية أو أي منطقة علوية  فهل سيقوم بقصفها، ليتردد وحاول المراوغة ليحسم بالقول : " لا يمكن لأحد أن يقصف أهله " فقاطعه المنصور أليس من تقتلونهم وتقصفونهم هم أهلكم ، فأجاب : أهلنا ولكننا نقصفهم!.

وقال العبود : أن هناك تمللاً بين حوالي 60 بالمئة من أهالي المناطق العلوية من الوضع الراهن بعد أن أصبح الثوار على تخوم المناطق العلوية، وأنهم وصلوا إلى قناعة تقتضي الدفاع عن أنفسهم قبل الدفاع عن أي أحد آخر، وأنهم كانوا يقاتلون عن عقيدة تقوم على قاعدة "إن لم تقتل فأنهم سيقتلوك في بيتك" كما أفهمهم النظام . وأن شعوره غير جيد بعد اقتراب الثوار من اللاذقية التي تعد القاعدة الخلفية للنظام .

وفي نهاية حديثه  تجاهل  العبود رئيسه بشار الاسد ووجه رسالة لمدير إدارة المخابرات الجوية (سهيل الحسن) بأن يسعى لاستبداله مع أسرى من المجاهدين، ووجه رسالة أخرى لشقيقه الأكبر بأن يقوم بالسعي والضغط لاستبداله.

حديث العبود جاء بعد  حوالي ثلاثة شهور من وقوعه في الأسر مع اثنين من مساعديه وقتل ثلاثة، لدى جبهة النصرة، حيث سقطت طائرته بسبب عطل فني في قرية حنتوتين بجبل الزاوية ، وهو من قرية دريكيش بريف طرطوس. 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ