العائلات العراقية في إدلب .. هاربة من جحيم الموت للبحث عن مأوى يلملم جراحها ومنظمات تبدي استعدادها للمساعدة
العائلات العراقية في إدلب .. هاربة من جحيم الموت للبحث عن مأوى يلملم جراحها ومنظمات تبدي استعدادها للمساعدة
● أخبار سورية ٢٣ أغسطس ٢٠١٧

العائلات العراقية في إدلب .. هاربة من جحيم الموت للبحث عن مأوى يلملم جراحها ومنظمات تبدي استعدادها للمساعدة

تعيش مئات العائلات العراقية التي وصلت لمحافظة إدلب هاربة من جحيم الموت برحلة طويلة شابها مصاعب وعراقيل وعذابات مريرة، لتغدو مشردة يائسة بعد أن تقطعت بها السبل في مناطق عدة من ريف المحافظة، تحتاج لرعاية من المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة، تمكنها من العيش بسلام بعد أشهر عديدة من العذاب والمرارة.

مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية تحدثت عن وصول مئات العائلات من العراق محافظة صلاح الدين تحديداً هرباً من ميليشيات الحشد الشعبي التي مارست شتى أنواع العذاب والقتل والتنكيل بحقهم، فهرب من نجا من الموت باتجاه الحدود السورية وصولاً إلى دير الزور ثم الرقة ومنها إلى ريف حلب الشمالي حيث استقرت المئات من العائلات هناك، ومنها من تابع رحلة نزوحه حتى ريف إدلب، وصلت تباعاً خلال الأشهر الماضية.

وواجهت العائلات خلال رحلة نزوحها والتي استمرت قرابة الشهر، مصاعب عديدة، وعمليات اتجار بمعاناتها من قبل المهربين، لنقلهم من مناطق تنظيم الدولة إلى مناطق قسد ومن ثم لمناطق الثوار وصولاً لمحافظة إدلب وريف حلب الشمالي، بلغت تكلفة الفرد الواحد قرابة 700 دولار، أي آلاف الدولارات للعائلة الواحدة، لتتمكن من النجاة، حاملة معها همومها وعذاباتها بعد أن عجزت عن حمل أي شيئ من ممتلكاتها التي باتت غنيمة لميليشيات الحشد الشعبي في العراق.


وذكر المصدر أن مئات العائلات العراقية توزعت على العديد من المناطق بريف إدلب، بينها ضمن المخيمات المنتشرة في مناطق عدة، تشاركت مع غيرها من العائلات المهجرة لقمة العيش والمسكن، فيما فضلت العديد من العائلات التوجه للمناطق الحدودية مع تركيا، علها تحظى بفرصة العبور بطرق غير شرعية لداخل الأراضي التركية.

ولفت المصدر إلى وضع العائلات المزري في معظم المناطق التي لم تجد فيها مأوى لها، حيث فضلت العيش في منازل مهجورة أو مساجد عامة أو ساحات كما هو الحال في ساحة مبنى الأوقاف ومسجد الروضة في مدينة سلقين بريف إدلب الغربي، حيث تتواجد أكثر من مئة عائلة تحتاج لرعاية طبية وصحية وتقدم مأوى لها ومساعدات تمكنها من العيش، إذ انها تعتمد على مساعدات الأهالي وبعض الجمعيات التي لايمكنها تقديم كل مايلزم لهذه العائلات، لاسيما أن المنطقة تغص بعشرات الآلاف من النازحين.

وأبدت بعض الجهات الإنسانية بالأمس استعدادها لتقديم المساعدات لهذه العائلات العراقية التي تنتشر في معظم مناطق محافظة إدلب لاسيما سلقين، مطالبة جميع العائلات العراقية بالتوجه لمخيمات ساعد وميزنار المخصصة لعمليات استقبال المهجرين من خارج محافظة إدلب، على أن تعمل على تقديم المساعدة اللازمة لهم وتأمين مأوى ومستلزمات المعيشة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ