العاصفة "جنى" والاعتقالات .. يتشاركان في تهدد حياة الآلاف من السوريين في لبنان ..
العاصفة "جنى" والاعتقالات .. يتشاركان في تهدد حياة الآلاف من السوريين في لبنان ..
● أخبار سورية ٢٠ فبراير ٢٠١٥

العاصفة "جنى" والاعتقالات .. يتشاركان في تهدد حياة الآلاف من السوريين في لبنان ..

عبر رئيس اتحاد الجمعيات الاغاثية في لبنان الشيخ حسام الغالي عن مخاوف لدى الجمعيات الإغاثية تجاه أوضاع النازحين إذا ما استمرت العاصفة الجوية وحالت الثلوج دون وصول قوافل الإغاثة للتجمعات التي يقيمون بها.

وتحدث غالي لموقع "عربي21" عن الحاجة الى مبالغ مالية ضخمة "تصل لملايين الدولارات فقط لتأمين مادة المازوت للاجئين لغرض التدفئة"، مشيرا الى استغلال تجار السوق السوداء لحاجة الجمعيات الخيرية لهذه المادة ليرفعوا أسعار الوقود بشكل كبير.

 ولفت الغالي إلى أن "عمل المنظمات الدولية في الكوارث يتميز بالبطء، مذكرا بدورها في معركة عرسال من العام الماضي، حيث انتظرت هذه المنظمات شهرا كاملا لتدخل الى عرسال".

وأضاف: "لا نستطيع أن نعتمد المساعدات الدولية، المنظمات الدولية تعمل وتقدم شيئا، ولكن هم يعملون ضمن ضوابط وشروط معينة لا يستطيعون من خلالها الاستجابة الطارئة لمثل هذه الحالات".

ويضاف إلى البرد والعاصفة هم كبير تم تسليطه على رقاب اللاجئين السوريين في لبنان والذي جاء مع تكثيف قوى الأمن والجيش اللبنانيين في الآونة الأخيرة من حملات المداهمة لمخيمات اللاجئين تحت غطاء الخطة الأمنية التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية في أكثر من منطقة، غالبا ما تشهد اعتقالات لأشخاص تصنفهم القوى الأمنية بأنهم مطلوبون على خلفية انتمائهم لجماعات إرهابية أو الإقامة في البلاد بصفة غير شرعية، حيث يقول حقوقيون وناشطون مدنيون إن الحملات غالبا ما تترافق مع اعتداءات بالضرب أو المعاملة السيئة للاجئين.

وأبدى الشيخ الغالي استغرابه من إصرار السلطات اللبنانية على هذه القيود والإجراءات، على الرغم من تفهمه لما قال إنها "حاجة لبنان إلى إيقاف النزوح من سوريا".

ويتساءل الغالي: "ما معنى أن يُتهم لاجئ بالدخول خلسة إلى لبنان في ظل دخول من قريته إلى قرية لبنانية محاذية من خلال الجبل أو من الطرق المفتوحة بين القريتين، التي كان يسلكها ليزور أقاربه".

وكرر متسائلا: "ما معنى اتهام لاجئ بالدخول خلسة إلى قرية لبنانية بعد أن قصفت قريته على الجانب السوري، فاضطر لأن يغادرها مشيا على الأقدام لثلاث ساعات ويصل لأول قرية يجدها في طريقه، هل كان هناك طريق أخرى ليسلكها في هكذا ظروف".

ولفت الغالي إلى "مفارقة لا أستطيع فهمها، حيث إن اللاجئ السوري حتى يحصل على إقامة في البلاد ينبغي أن يكون مكفولا أو لديه عقد إيجار لمنزل مسجل في البلدية، وعليه أن يدفع مبلغا من المال عن كل فرد من عائلته، وأن يكتب تعهدا بعدم العمل، هذا باختصار مهزلة، هل يسرق ليعيش؟!".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ