بدأت عاصفة هدى تشتد مع الوقت، حيث بدأت برياح متوسطة السرعة الى عالية السرعة تصل لـ100 كم\الساعة، حيث عملت على تحريك الأتربة ما أدى لغبار كثيف في الأجواء، ومع استمرار العاصفة بالدخول الى ارض الشام بدأت بهطول عزير للأمطار والبرد في بعض المناطق، ومن ثم تحولت هذه الأمطار الى ثلوج كثيفة غطت مساحات واسعة من محافظات سوريا ووصلت صباح اليوم الى أقصى الجنوب في محافظة درعا وهطلت الثلوج على سهوله وهضابه، ومع ازيداد العاصفة قوة لامست درجات الحرارة في بعض المنطاق الجبلية الصفر مئوية وما دونها.

شكلت العاصفة هدى مآساة حقيقة للنازحين في الداخل السوري، فقد عملت الرياح العاتية جدا والتي وصلت سرعتها لأكثر من 100 كم\ساعة على إجتثاث الخيام التي لم تقيهم يوماً حر الصيف ولا برد الشتاء، ففي مخيم أطمة الحدودي مع تركيا عملت الرياح على اقتلاع الخيام من أوتادها، ودخلت المياه الى داخل الخيم فتبللت ملابس ساكنيها ولا مجال للدفئ فيها، فيهيم أحدهم بخيمته يحاول لملمت حبالها وإصلاحها ولكن الأرض طينية ولا تثبت فيها الأوتاد، حال اللاجئين في دول الجوار ليس بأفضل حال ففي بلدة عرسال اللبنانية تحولت العاصفة لنقمة على أهل الخيام هناك فلا طعام ولا غذاء ولا دفئ ولا أمان.

عملت عاصفة هدى على شل حركة الطيران الحربي والمروحي السوري، فتقريبا لم تشهد أي منطقة في سوريا تحليقا للطيران او غارات جوية لغاية اللحظة، كما هدأت أغلب جبهات القتال مع قوات الأسد، وهو الهدوء مع العاصفة..