العبدة: الملف الإنساني غير قابل للتفاوض ... ولب العملية السياسية هو تشكيل هيئة الحكم الانتقالي
العبدة: الملف الإنساني غير قابل للتفاوض ... ولب العملية السياسية هو تشكيل هيئة الحكم الانتقالي
● أخبار سورية ١٨ مايو ٢٠١٦

العبدة: الملف الإنساني غير قابل للتفاوض ... ولب العملية السياسية هو تشكيل هيئة الحكم الانتقالي

وصف أنس العبدة الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي في سوريا بـ "لب العملية السياسية" والذي يهدف لبدء عملية التفاوض"، وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "العبدة" على أن الاتئلاف مع كل إجراءات ممكنة يمكن لها أن تهيئ البيئة المناسبة لاستئناف عملية المفاوضات في جنيف".

وقال العبدة في لقاء على قناة العربية أمس: إن "الانتقال السياسي هو المهمة الأساسية التي عملت عليها الثورة السورية منذ بدايتها منذ أكثر من 5 سنوات، ومن ثَمَّ كل إمكانية وكل احتمال لأن نناقش هذا الموضوع بجدية سوف نقوم به، من أجل حماية شعبنا ومن أجل حقن الدماء".

واستبعد العبدة أن يبدأ الحكم الانتقالي في سورية بداية آب المقبل، كما صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من فيينا أمس، لانعدام أي مقدمات إيجابية قد تفضي لهذه النتيجة، معتبراً الأمر محاولةً لبث الأمل أكثر منها محاولة حقيقية من أجل الوصول إلى انتقال سياسي حقيقي.

وأضاف العبدة: "نحن لا نرى أي شيء إيجابي بما يتعلق بالملفات الإنسانية، فمنذ أن صدر قرار مجلس الأمن 2245 ، حدد ما هي المناطق المحاصرة، ولكن حتى الأن ومنذ بداية الهدنة من أكثر من 8 أسابيع لم يتم رفع الحصار عن أي منطقة محاصرة على الإطلاق ولا منطقة واحدة ارتفع عنها الحصار".

وتساءل رئيس الائتلاف إذا كان الروس والمجتمع الدولي غير قادرين على إجبار نظام الأسد كي يسمح بمرور بعض المساعدات الإنسانية للمحاصرين كما حدث في داريا منذ أيام، فكيف يمكن لنا أن نتوقع أن هذا المجتمع الدولي قادر على إحداث انتقال سياسي؟ والذي يعتبر أصعب وأعقد من ذلك بكثير وله علاقة بكامل سورية، وليس بمنطقة محاصرة مثل داريا وغيرها.

وشدد العبدة على أن الملف الإنساني غير قابل للتفاوض، وهذا الملف بكامله بين نظام الأسد والمجتمع الدولي، فلسنا نحن من يحاصر المناطق ولا يوجد لدينا عشرات آلاف المعتقلين، ولسنا نحن من يرمي براميلاً متفجرة وألغاماً بحرية على المدنيين، وليس لدينا صواريخ أرض_أرض ولا نمتلك طيراناً يستهدف المدنيين".

وتابع القول: ولأن "مسؤولية حماية المدنيين هي مسؤولية دولية تقع على عاتق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إذا أراد فعلاً أن يتصرف بأخلاقية، وأن يتصرف بحق اتجاه الشعب السوري".

وختم العبدة حديثه: إذا لم يحدث تقدم حقيقي بهذا الملف فلن تكون هناك بيئة مناسبة لعملية سياسية ذات جدوى وذات معنى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ