أوضح رئيس الائتلاف الوطني "أنس العبدة" أنه ما زال لدى الإدارة الأمريكية فرصة لتصحيح المسار بالتعامل مع الملف السوري، وإيقاف روسيا ونظام الأسد عن الاستمرار بارتكاب الجرائم في حلب، بدءاً باستهداف قوافل الأمم المتحدة وانتهاء بقتل المدنيين وتدمير المستشفيات والبنى التحتية.

وجاء ذلك عقب اجتماع موسع للهيئة السياسية اليوم الثلاثاء، ضم عدداً من أعضاء الهيئة العامة والهيئة العليا للمفاوضات، لاستعراض نتائج اجتماعات نيويورك، والوقوف على الواقع الميداني الصعب لمدينة حلب.

وأكد العبدة على أن الخيار الوحيد أمام الثورة السورية هو توحيد كافة الجهود السياسية والعسكرية، لمواجهة هذه الحرب الشعواء على الشعب السوري التي يستخدم فيها أسلحة جديدة محرمة دولياً تؤدي إلى تدمير الملاجئ، وفي ظل عجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين.

ولفت إلى أن قيادة الائتلاف تبذل ما في وسعها لتوحيد هذه الجهود السياسية والعسكرية، وإنقاذ مدينة حلب، مشدداً على أن قوى الثورة والمعارضة السورية لن تسمح بسقوط حلب على يد الميليشيات الطائفية المستأجرة والتي أرسلتها إيران لتقاتل إلى جانب نظام الأسد.

هذا وقد قطع وفد الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات زيارتهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الـ 71، إثر الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة حلب.

وأشار رئيس الائتلاف إلى أن أصدقاء الشعب السوري يقفون أمام لحظة الحقيقة، والتي توجب عليهم أن يساعدوا الثورة السورية التي تتشارك معهم بالقيم والمبادئ التي قامت على أساسها بلادهم، وأن لا يسمحوا للاستبداد والديكتاتورية بالبقاء والاستمرار. المصدر.