أكد أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني أن نظام الأسد غير جاد بالحل السياسي و أن الأمم المتحدة لا تملك أي قوة لتغيير الواقع نتيجة الموقف السلبي الروسي .

و شدد العبدة، في تصريح لشبكة "شام" الإخبارية"، أن المفاوضات بحاجة إلى طرفين و لكن في جنيف لا يوجد إلا المعارضة في حين أن النظام لا يقدم أي مقترح فعال و يقوم بخرق الهدنة بشكل متواصل آخرها كان اليوم خلال مجزرتي معرة النعمان و كفرنبل ، مؤكداً أن الهدنة بحكم المنتهية .

و لفت العبدة في تصريحه أن النظام يواصل بعرقلة تنفيذ البنود الإنسانية و لم تتجاوز نسبة التنفيذ من البنود الأساسية التي نص عليها القرار ٢٢٥٤ أكثر من ١0٪ ، موضحاً أن ملف المعتقلين لم يشهد أي حركة و المساعدات الانسانية لم تدخل كافة المناطق وإنما البعض القليل منها ، منوهاً حتى المساعدات التي دخلت لاتستحق الذكر وفق الاحتياجات التي يتطلبها المواطنون.

و أكد رئيس الائتلاف الوطني أنه تم الطلب من أعضاء الائتلاف المشاركين في الهيئة العليا للمفاوضات و وفد المفاوضات و المشاركين في اللجان الاستشارية ، لاجتماع طارئ يعقد يوم غد لتقيم ماتم في جنيف و ما المطلوب عمله في المرحلة القادمة.

و أكد العبدة في تصريحاه لشبكة "شام" الإخبارية، كل الخيارات قائمة أما المعارضة السورية ، فالهدف هو خوض معركة سياسية مفروضة، وهي كالمعارك العسكرية التي تخاض على الأرض، مشدداً على أن الحل في سوريا هو حل سياسي – عسكري و الجزء العسكري يشكل ٩٠٪ من الحل .

و قلل العبدة من الأحاديث عن وجود بدلاء عن الهيئة العليا للمفاوضات ، والذين تلوح بهم روسيا بين الحين الآخر كمعارضة "حميميم" و أعضاء مؤتمر "القاهرة" أو "موسكو" ، مؤكداً لا يوجد أي شخص يعتبر نفسه سوري يوافق على يفاوض النظام المجرم وفق الشروط التي يطرحها .

و أكد العبد في سياق الضغوطات على المعارضة من قبل الدول لمواصلة المفاوضات أن الدول تريد من المعارضة التواجد في جنيف و المشاركات في المفاوضات لو استمرت لسنوات ،" لكننا لن نستمر بأي مفاوضات عبثية"، وفق قوله .

وجهت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني الدعوة لجميع أعضاء الائتلاف في الهيئة العليا للمفاوضات، والوفد المفاوض، والوفد الاستشاري المشاركين في مفاوضات جنيف لحضور الاجتماع الطارئ للهيئة لمناقشة المفاوضات و مجريات الأمور هناك.

و في سياق منفصل المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن لا هدنة موجودة على الأرض وسط خروقات كبيرة من النظام و حلفاءه، معتبراً أن الهدنة قد انتهت ، مشدداً على لن يكون هناك أي مساومة على حقوق الشعب السوري و ثوابت الثورة و أهدافها، مشيراً إلى أن الهيئة منذ الأمس خارج العملية التفاوضية.

و قال حجاب ، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف ، أن بشار الأسد لن يبقى ، وأن لا مسامحة للأسد و ستتم محاسبته و محاكمته هو و كل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري.

ومن جهته أكد محمد علوش كبير المفاوضين السوريين في وفد الهيئة العليا للتفاوض أن تأجيل المفاوضات جاء بناء على طلب الفصائل الثوري ، مبيناً أن التأجيل سيستمر حتى تتحسن المسائل الانسانية التي نصت عليها القرارات الأممية .

و قال علوش ، في تصريح خاص لشبكة "شام" الإخبارية ، أن التأجيل نتيجة سوء الظروف الانسانية والمعتقلين و القصف الذي تتعرض المدن و البلدات السورية ، مضيفاً أن السبب الإضافي هو الدفع لأن تكون المفاوضات جدية للوصول إلى هيئة حكم انتقالية و أن لاتكون مفاوضات عبثية.

هذا و قد أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات يوم أمس تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف التي انطلقت في ١٣ الشهر الجاري نتيجة تعنت النظام و مواصلته الامتناع عن تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالحل و منها وقف القصف و انهاء الحصار و اطلاق سراح المعتقلين و البدء بالتفاوض الفعلي على تشكيل هيئة حكم انتقالية .