العدل الأمريكية لـ الجولاني: يمكنك أن تلبس "بذلة حلوة" أيها الوسيم لكنك تبقى إرهابياً
العدل الأمريكية لـ الجولاني: يمكنك أن تلبس "بذلة حلوة" أيها الوسيم لكنك تبقى إرهابياً
● أخبار سورية ٣ فبراير ٢٠٢١

العدل الأمريكية لـ الجولاني: يمكنك أن تلبس "بذلة حلوة" أيها الوسيم لكنك تبقى إرهابياً

أعادت "وزارة العدل الأمريكية"، نشر صورة لقائد "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، على مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرة بمكافأة الـ10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، كانت الصورة حديثة التقطها الجولاني مع أحد الصحفيين الأمريكيين.

وقالت الوزارة عبر صفحة "مكافأة من أجل العدالة" التابعة لها، متوجهة للجولاني: يمكنك أن تلبس "بذلة حلوة" أيها الوسيم، لكنك تبقى إرهابيا"، ودعت الوزارة إلى إسال أي معلومات عن الجولاني للحصول على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، عبر "تلغرام" أو "سكنال" أو "واتساب".

والصورة التي نشرتها الوزارة الأمريكية، كان نشرها أمس الصحفي الأمريكي مارتن سميث عبر حسابه على "تويتر"، معلقا عليها بالقول: "عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها مؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 سبتمبر، والقاعدة، وأمريكا".

وارتدى الجولاني في الصورة بذلة داكنة اللون من دون ربطة عنق في مظهر لم يعتد عليه الكثيرون، والتي أثارت موجة رود أفعال كبيرة في الوسط الإعلامي السوري الثوري، مركزين على مراحل التحول والتبدل في المواقف والأفعال التي يقوم بها ذلك الرجل لتعويم نفسه داخلياً وخارجياً.

وفي 25 تشرين الثاني من العام الماضي، أعادت وزارة الخارجية الأمريكية، نشر تعميمها الخاص بمتابعة أي معلومات عن القائد العام لهيئة تحرير الشام، "أبو محمد الجولاني" عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، وهي المرة الثانية التي تنشر الخبر، إذ كانت المرة الأولى في شهر أيار من عام 2017.

وكان وسع "الجولاني" خلال العام الأخير من نشاطه وحراكه في مناطق شمال غرب سوريا، لتعويم نفسه شعبياً، بعد حالة السخط الكبيرة التي لاحقته والهيئة التي يقودها بعد سلسلة كبيرة من التصرفات المخالفة لتوجهات الحراك الشعبي، وبنظر مراقبين فإن الجولاني لايخفي نفسه وأن المعلومات التي تبحث عنها واشنطن ليست خفية عليها.

من هو "الجولاني"
أبو محمد الجولاني، "الفاتح"، أحمد حسين الشرع ، هي الأسماء التي تسلسل معها قائد جبهة النصرة في سوريا، ولاحقا "جبهة فتح الشام، ومن ثم "هيئة تحرير الشام"، والذي ولد في قرية قريبة من بلدة الرفيد في الجولان، عمل والده في وزارة النفط لفترة من الزمن الى أن انتقل بعدها الى المملكة السعودية وعمل هناك في شركات عدة.

ولوالد "الجولاني" عدة مؤلفات في الاقتصاد، مجال تخصصه، وبعد عدة سنوات عاد الى سوريا وفتح مشروع تجاري بالقرب من مكان سكنه في دمشق، أما والدته فهي مدرسة لمادة الجغرافيا وحاصلة على شهادة الماجستير.

يتوسط الجولاني أفراد عائلته من حيث ترتيب الولادة، و له من الأخوة أربعة و من الأخوات اثنتان، ترعرع الجولاني في العاصمة دمشق بعد نزوح أبويه من بلدتهم في الجولان عقب الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة، أكمل دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في دمشق، ومن ثم ولج الجامعة وفق نظام التعليم المفتوح في مجال الإعلام ولكن حرب العراق قطعت رحلته الدراسية و ترك كل شيء واتجه إلى العراق.

توجه الجولاني الى العراق في أول الحرب الأمريكية عام 2003 وحارب هناك ضد الاحتلال الأمريكي لشهور عدة إلى أن ألقت القوات العراقية القبض عليه وسجنته عدة أشهر، ومن ثم قامت بتسليمه لسلطات نظام الأسد، والتي بدورها أطلقت سراحه فورا، إلا أنها أعادت إلقاء القبض عليه مرة أخرى بين عامي (2005-2004) بعد وصول تقرير للمخابرات التابعة للنظام عن توجهاته الفكرية.

سجن الجولاني في سجن صيدنايا، واختفى بعدها ولم يعلم أحد إذا كان على قيد الحياة، إلى أن خرج أحد المسجونين من صيدنايا وأخبر عائلته، أنه ما زال موجوداً حي يرزق خلف أسوار قلعة صيدنايا، فحاول أبواه زيارته ولكن دون جدوى، حتى أن فارق الشرع نائب بشار الأسد توسط شخصيا لهم لزيارته إلا انها أتت بالرفض.

ومع انطلاق الثورة شهر أذار عام ٢٠١١، قام نظام الأسد بإطلاق سراح جميع القيادات المتهمة بانتمائها للقاعدة، والتي تحمل الفكر الجهادي، ومن بينهم أبو محمد الجولاني "أحمد الشرع".

وحسب المصادر فإن الجولاني يتصف بأنه هادئ وخجول جدا، ولم يكن يحمل الفكر الجهادي ولم يكن متدين أيضا فيما مضى من أيام، و لكن مع انطلاق حرب العراق توجه إلى هناك مثل العديد من الشباب الذين توجهوا للجهاد في العراق دون خلفية جهادية أو عقيدية وكانوا بدافع الدين والعروبة.

ويبدو أنه اكتسب الفكر الجهادي والفقه الشرعي في سجنه في العراق ومن ثم في صيدنايا من علماء هذا الفكر وقادته، إلى أن خرج من السجن وتواصل مباشرة مع قادة "الدولة الإسلامية في العراق" وزعيمها البغدادي، والذي وجهه بتشكيل "جبهة النصرة" في سوريا ودعمه بالمال والسلاح والأفراد، إلى أن تم الانفصال بينهما عقب قيام البغدادي بإعلان دولة العراق والشام، وقام الجولاني بمبايعة الظواهري أمير تنظيم القاعدة، وأصبح قائد قاعدة الجهاد في الشام، إلى أن فك ارتباطه بالقاعدة في تسجيل مصور ظهر فيه بوجهه الحقيقي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ