"العرجاني" يُعري "الجو.لاني: ماهر في "الكذب" وسيبيع الجميع حتى "التركستان"
"العرجاني" يُعري "الجو.لاني: ماهر في "الكذب" وسيبيع الجميع حتى "التركستان"
● أخبار سورية ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١

"العرجاني" يُعري "الجو.لاني: ماهر في "الكذب" وسيبيع الجميع حتى "التركستان"

نشر "تلفزيون أورينت" اليوم الخميس، تسجيلاً صوتياً حديثاً لـ "علي العرجاني" المعروف بـ "أبي الحسن الكويتي"، القيادي والشرعي السابق في "جبهة النصرة" التي أسسها "أبو محمد الجولاني" فاتحاً النار على الأخير ومعرياً إياه بسلسلة توضيحات منذ نشأته حتى هجومه على فصائل "جبل التركمان".

وقال العرجاني في تسجيله، إن أمر "الجولاني" انكشف بعد أن أصبحت له قوة يحاول من خلالها رفع التصنيف عنه، مؤكداً من من يصفق له اليوم هم من تربطهم به علاقة، معلقاً على أحداث هجوم الجولاني على "جند الله" بريف اللاذقية بالتأكيد على أن هذا الهجوم لتحقيق المكاسب الدولية منها حماية الدوريات الروسية على طريق "أم 4".

ولفت إلى أن أهداف "الجولاني" أيضاً من الهجوم على جبل التركمان، هو محاربة الجماعات ذات الطابع الجهادي، وإخراج الأجانب "المهاجرين"، سبق قبل هذا ملاحقات واعتقالات وكشف لمواقع شخصيات جهادية لطيران التحالف، لافتاً إلى أن أحدا لايعرف مواقعهم وشخصياتهم إلا "الجولاني وعصابته"، وفق تعبيره.

وأوضح العرجاني أن "الجولاني" استفاد من وجوده في تنظيم الدولة قديماً خلال سجنه معهم في العراق، جعل له مزية بينهم عند اندلاع الثورة السورية باعتبار أنه سوري الجنسية، ولديه بيعة طاعة، وانتماء فكري وهو ماتعتمده هذه التنظيمات في التنصيب كأمير.

ولفت إلى أن "الجولاني" استفاد أيضاً من تبعية الدولة للقاعدة قبل حصول الخلافات والانشقاقات، فكسب بذلك الجماهير المحبة للجهاد، وسببه أن تلك المرحلة هي من ترفع شعار الجهاد، ولايوجد غيرهم أو في شهرتهم كجماعة جهادية.

وأكد أن "هذا ماحقق للجولاني التسلل الأوسع عندما حصل بينه وبين أميره "البغدادي" الخلاف على الإمارة سارع الجولاني لإعلان بيعته وطاعته للقاعدة، وأنها الأصل علماً بأنه مجهول بالنسبة للجميع، وحتى عند أبناء بلده، فلا يعرف عن حالة اجتماعية يشهد بها أهل سوريا ولاعند التيار الجهادي نفسهومثله من قبل البغدادي الذي لايعلم من سيرته إلا ماذكر عنه أصحابه الذين قدموه ثم تبين بأن جميعهم لاسابقة جهادية ولا علمية ولا اجتماعية تزكيهم".

واعتبر العرجاني أن "الجولاني" استفاد من ابتعاد الفصائل الثورية السورية عن تبني الحالة الجهادية ومن عدم استقبال جموع المهاجرين كجزء من تلك الفصائل وقد حقق من خلالهم القوة وكسب الجماهير.

وقال إن مهارة "الجولاني" في "الكذب" ورفعه شعارات الشريعة والجهاد وعدم الاستسلام للدول وتحقيق العدل ومحاربة الفساد، جلبت له جماهير الناس، بل حتى فصائل من الثورة خدعت به ولحقت في صفوفهم وكانوا يعتبرونه أفضل قائد.

وذكر أن عدم وجود منافس له يصر على تحقيق شروط الثورة، ففي كل خصوم "الجولاني" كانت بداية القتال من "الجولاني" لفرض واقع جديد أو قضمة من الأرض كما يفعل النظام في كل حملة على المحرر، وكان ينتهي الأمر بالخضوع له كما فعل "صوفان" وغيره، وفق قوله.

وأشار أخيراً، إلى أن في سجون "الجولاني" الكثير من المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن "الجولاني" سيبيع الجميع حتى "التركستان" في إشارة لـ "الحزب الإسلامي التركستاني"، إذا كان الأمر يتعلق بتمكنه من حكم المحرر وقبول الدول به، واصفاً إياه بأنه من باع عقيدته وفكره وشيوخه وأتباعه لأجل تحقيق هذه الغاية.

ويأتي تصريح "العرجاني" في الوقت الذي تشن فيه "هيئة تحرير الشام" هجوماً عسكرياً على فصائل عدة في منطقة التركمان، عرفوا باسم "جند الله" وجلهم من الشخصيات الأجنية المهاجرة التي طالما تغنى "الجولاني" بوجودهم واستقبالهم ووجودهم في سوريا، وحارب الفصائل بتهمة التعدي عليهم.

وسبق أن قال العرجاني إن "الحرب القائمة في سوريا أكبر من الحركات الإسلامية كلها، التي كان يتحتم عليها التلاحم والتعاون، لكنها للأسف وقعت في آفة الفرقة والصراعات فيما بينها، في وقت كانت أحوج ما تكون فيه إلى التلاحم".

وأكدّ العرجاني في حوار مع موقع "عربي21" أن "السلفية الجهادية أخرجت نموذجا سيئا للغاية كتنظيم الدولة الإسلامية، ونموذجا طيبا واعيا كقيادة حركة أحرار الشام المؤسسة، فضلا عن وجود نماذج فردية يمتلكون الوعي وحسن التدبير".

وانتقد العرجاني حينها بشدة سياسة وإدارة زعيم هيئة تحرير الشام، أبي محمد الجولاني، واصفا إياه بأنه "يسير سير الطغاة، ودينه المصلحة التي تحقق له المكاسب السلطوية والمالية، وهو ماهر جدا باستخدام الشخصيات بحسب المراحل".

وذكر الداعية الكويتي "علي العرجاني" أنه "عمل بنوع من الاستقلالية في بداية التحاقه بالثورة السورية، ثم انضم إلى جبهة النصرة، وعمل مع أبي مارية القحطاني، الشرعي العام لها حينذاك بنية الإصلاح من الداخل، لكن تيارهم الذي عرف بالتيار الإصلاحي داخل الجبهة حورب من قيادتها وفي مقدمتهم الجولاني، إلى أن اضطر لإعلان خروجه من الجبهة في 2016 بعد أن تعذر عليه الإصلاح من داخلها" وفق تعبيره.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ