"العشائري" السوري: أمريكا خدعت أبناء منبج و "بي واي دي" فرض التجنيد عليهم
"العشائري" السوري: أمريكا خدعت أبناء منبج و "بي واي دي" فرض التجنيد عليهم
● أخبار سورية ١٥ ديسمبر ٢٠١٧

"العشائري" السوري: أمريكا خدعت أبناء منبج و "بي واي دي" فرض التجنيد عليهم

قال القاضي إبراهيم الحاجي، عضو المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارضة، إن الولايات المتحدة الأمريكية خدعت أبناء منبج شرقي حلب شمالي سوريا، ولم تلتزم بالوعد الذي أعطتهم إياه بسحب القوات التابعة لها من المدينة، بعد تحريرها من تنظيم الدولة، مشيراً إلى أن منظمة "ب ي د" الإرهابية "تحاول أن تجيش أبناء المدينة بعضهم على بعض من خلال فرضها للتجنيد الإجباري".

وأوضح الحاجي لمراسل الأناضول، أن الولايات المتحدة عقدت أكثر من اجتماع مع وجهاء العشائر وأبناء منبج في قاعدة أمريكية بالقرب من سد تشرين (بمحافظة حلب) على نهر الفرات، مشيرا إلى أن الوعود لم تنفذ، ووجد أبناء المدينة أنفسهم وجها لوجه أمام عصابات جاءت من قنديل (جبال شمالي العراق)، بعد انسحاب التنظيم منها.

وأكد الحاجي وهو من أبناء مدينة منبج، أن حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الإرهابي ومنذ دخوله للمدينة عمل على إحداث شرخ بين أبناء المدينة وهم في معظمهم من المعارضين لوجوده في المدينة، وذلك من خلال فرضها للتجنيد الإجباري، واتباع أسلوب النظام في تشكيل مجموعات من الشبيحة بين المدنيين يستخدمونهم ضد أبناء المدينة نفسهم.

ولفت أن الغاية من الاجتماعات التي يجريها ضباط أمريكيون بأبناء ووجوه العشائر في منبج، هي "محاولة إسباغ الشرعية لما تحاول أن تروج له المنظمة على أنها ضمن قوات سوريا الديمقراطية، لكن الحقيقة أن منبج محتلة من قبل الولايات المتحدة عبر ذراعها في المنطقة "بي واي دي" الإرهابية".

وأشار الحاجي إلى أنه لولا الدعم الأمريكي لما دخل "بي واي دي" منبج أو غيرها، موضحا أن أمريكا تقدم غطاء سياسيا وعسكريا لوجود المنظمة في المنطقة، ولولا هذا الدعم الأمريكي لاستطاع الجيش السوري الحر استعادة السيطرة عليها بكل سهولة.

وأوضح أن الإضراب الذي نفذه سكان منبج الشهر الماضي كان احتجاجا على فرض التجنيد الإجباري، كما شهد ريف المدينة عدة تظاهرات من أبناء العشائر لنفس السبب، مؤكدا وجود احتقان كبير في المدينة من كل المكونات ضد وجود "بي واي دي" فيها.

وشكر الحاجي تركيا على دعمها الجيش الحر في تحرير مناطق في ريفي حلب الشرقي والشمالي من قبضة تنظيم الدولة عبر عملية درع الفرات، وتمنى أن تدعم الجيش الحر لتحرير منبج، معربا في نفس الوقت عن تفهمه لتعقيد الوضع في سوريا، حيث إن الصراع في البلاد تحول إلى صراع دولي بين عدة قوى في العالم.

يشار أن حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الإرهابي سيطر على مدينة منبج صيف العام الماضي، بعد معارك مع تنظيم الدولة بدعم جوي وبري ودعم لوجستي وبالأسلحة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وتأسس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية مطلع العام الجاري في ولاية شانلي أورفا التركية (جنوب)، ويضم ممثلين عن أكثر من 60 قبيلة وعشيرة من كافة أنحاء سوريا، وعقد المجلس مؤتمره العام الأول يوم الأحد الفائت في مدينة إسطنبول التركية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ