يعتبر حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط في سوريا والواقع الى الشرق من دير الزور المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة هدفاً دائما لغارات التحالف الدولي سواء كانت الأمريكية أو الروسية أو الفرنسية أو البريطانية مؤخراً ،حيث تعرضت منطقة الحقل لمئات الغارات الجوية والضربات التي وصفت بالنوعية ماتسببت بوقف العمل في الحقل منذ أشهر نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالحقل والتجهيزات التابعة له.

حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط في سوريا ينتج قرابة الثلاثين ألف برميل بشكل يومي ويضم معملاً للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء سيطرت عليه جبهة النصرة في في نوفمبر من العام 2013 قبل أن تنسحب منه على إثر الاقتتال الذي دار مع عناصر تنظيم الدولة في المنطقة ليغدو الحقل تحت سيطرة تنظيم الدولة بعد سيطرته على حقول الجفرة وعدة حقول اخرى في المنطقة الشرقية.

عمل التنظيم منذ سيطرته على الحقل النفطي على استثمار النفط الموجود فيه واستخراجه لبيعه في الأسواق بالرغم من تراجع انتاج الحقل الى عشرة ألاف برميل يومياً ،حيث عمل التنظيم على مواصلة امداد مناطق نظام الأسد بالغاز مقابل الاستمرار في إمداد مناطق التنظيم بالكهرباء وفق عدة تقارير واتفاقيات سرية بين التنظيم ونظام الأسد بالإضافة لبيع النفط المستخرج لقوات الأسد عبر تجار وشخصيات مقربة من الطرفين.

تعرض الحقل خلال الفترة الماضية لعشرات الغارات الجوية كما أسلفنا كما نفذت قوات أمريكية عمليات إنزال جوي على منطقة الحقل استهدفت شخصيات قيادية في تنظيم الدولة قالت القوات الأمريكية أنها تمكنت من قتلها خلال عمليات الإنزال.

واليوم وبعد ساعات من بدء القوات البريطانية بتنفيذ ضربات جوية لطائراتها تستهدف مواقع تنظيم الدولة في سوريا قالت أنها استهدفت بعدة غارات حقل العمر النفطي سبق ذلك استهداف الطائرات الفرنسية للموقع المذكور وطائرات أمريكية أيضاً .