"الغارديان": الأسد المنبوذ يتم تسويقه للغرب على أنه مفتاح السلام في الشرق الأوسط
"الغارديان": الأسد المنبوذ يتم تسويقه للغرب على أنه مفتاح السلام في الشرق الأوسط
● أخبار سورية ٢٧ سبتمبر ٢٠٢١

"الغارديان": الأسد المنبوذ يتم تسويقه للغرب على أنه مفتاح السلام في الشرق الأوسط

قالت صحيفة "الغارديان"، في تقرير لها حمل عنوان "الأسد المنبوذ يتم تسويقه إلى الغرب على أنه مفتاح السلام في الشرق الأوسط"، إنه بعد 10 أعوام من الحرب وسفك الدماء، يحاول حلفاء بشار الأسد "إعادة تأهيله".

ولفتت الصحيفة إلى أن بشار الأسد "ظل لأكثر من عقد منبوذاً، ويكافح من أجل ترتيب زيارة في الخارج أو فرض نفسه على زواره، إلا أنه ظل وحيداً في قصره"، وذكرت أنه "باستثناء مساعديه الذين يثق بهم ويدير منهم دولة محطمة ويواجه مطالب مهينة من أصدقائه القليلين لتوفير الحماية ولم يترددوا عن إخفاء طلباتهم".

واعتبرت الصحيفة أنه "مع انحسار غبار الحرب ومحاولات المنطقة المتعبة من حرب 10 أعوام إعادة ترتيب نفسها، ظهرت ديناميكية غير متوقعة، فقد أصبح الأسد المنبوذ، مطلوباً"، حيث "بات الأعداء الذين عارضوه في وقت تفككت فيه سوريا ينظرون إلى دمشق كمفتاح لإعادة ترتيب المنطقة الممزقة".

وذكرت أن "الوحشية التي أدت لمقتل نصف مليون شخص، العدد المسجل حتى عام 2015 عندما توقفوا عن العد، لم تعد عقبة"، ونوهت إلى أنه "ولا حتى دور الأسد في تشريد نصف سكان بلده بشكل غيّر المعادلة السياسية في أوروبا وما بعدها".

وشددت أنه "بدلاً من تحول سوريا إلى مركز نهاية الشرق الأوسط، أصبحت النقطة المحورية لخطط إعادة استقرار ما بعد الربيع العربي"، ولفتت إلى أن عدداً من الدول العربية أرسلت وفوداً استخباراتية ودبلوماسية إلى العاصمة دمشق.

وقالت الصحيفة إن "الولايات المتحدة تلاعبت في شروطها بشكل قد يسهم بعودة الأسد"، خاصة فيما يتعلق بخطة إرسال الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا، حيث منح النظام السوري حصة مباشرة في العثور على حل لأزمة لبنان، في خطوة يعتبرها الكثيرون أنها ستجر البلاد مرة أخرى إلى الوصاية السورية.

ونقلت عن دبلوماسي أوروبي قوله: "على أقل تقدير، باتت الأزمتان السورية واللبنانية مندمجتين" مضيفاً: "هذا كثير على الحلول السيادية، هل تفهم الولايات المتحدة ما فعلته هنا؟ وبعد الحديث طوال السنوات الماضية عن بناء الدولة، تقوم في النهاية بوضع الفوضى في يد الأسد الذي لعب دوراً في تدمير البلدين".

في حين دعا المحامي البريطاني، توبي كادمان، الذي يعمل في قضايا جرائم الحرب ويركز على سوريا إلى "عدم التواصل مع الأسد من جديد فهذا نظام يجب علينا ألا نفكر بإعادة العلاقات الدبلوماسية معه".
وأشار الحقوقي إلى أنه "لن يكون هناك سلام واستقرار ومصالحة بدون عملية تهدف لتحقيق العدالة والمحاسبة، تخلينا عن الشعب السوري طوال العقد الماضي، وعلينا ألا نتجاوز عدم الاستقرار والظلم بفعل أخير وهو التخلي".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ