الغارديان: مدنيو درعا يفرون من الموت إلى المجهول
الغارديان: مدنيو درعا يفرون من الموت إلى المجهول
● أخبار سورية ٥ يوليو ٢٠١٨

الغارديان: مدنيو درعا يفرون من الموت إلى المجهول

سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على المأساة الإنسانية لسكان محافظة درعا السورية في الجنوب، والتي تتعرض لقصف متواصل من قوات النظام المدعومة من روسيا والميليشيات الإيرانية، مشيرة إلى فرار المدنيين من الموت إلى المجهول، وعدم تخصيص أماكن استقبال النازحين، وشح المواد الغذائية والطبية.

وتدخل محافظة درعا مهد الثورة السورية ومنطلقها الأول، مرحة مفصلية من مسيرتها الثورية مع بدء الحملة العسكرية للنظام وروسيا وإيران مجتمعة مع تخاذل العالم عن قضيتها وقضية الشعب السوري، لتواجه اليوم كل جيوش الأرض وطائرات روسيا وميليشيات إيران وحيدة.

أكثر من 15 يوماً مرت على بدء الحملة العسكرية على مهد الثورة في ظل خذلان دولي كبير من أبرز الحلفاء، التي طعنتها في الظهر وتخلت عنها في المرحلة الأخيرة، وهي من ساهمت في تهدئة المنطقة باسم "خفض التصعيد" وألزمت فصائلها بوقف المعارك وتجميد الجبهات لمنع أي حجة لروسيا لنقض الاتفاق، ثم سلمت الأخيرة المنطقة على طبق من ذهب وأعلنت مع بدء الحملة أنها غير معنية.

ولم تقبل فصائل ومدنيين مهد الثورة بالركوع والاستسلام وقبول المصالحات وعمليات التهجير التي تعد لها روسيا وحلفائها، رغم ماتدركه من عواقب المواجهة، إلا أنها وحدت صفوفها وأعلنت غرفة عملياتها المقاومة والدفاع عن المنطقة ما أمكنهم في وجه كل القوات التي حشدت لها.

تواجه "مهد الثورة" اليوم كل ميليشيات الأرض من مختلف الجنسيات، وأعتى سلاح تدميري روسي ودبابات وراجمات تستخدم لأول مرة في قصف المنطقة، تعيش منذ أيام عدة جحيم الموت المتواصل، ورغم ذلك ترى الصمود والثبات هو حديث أهلها ومدنييها الرافضين للانكسار والخروج بتهجير قسري.

ومع عودة القصف الجوي والصاروخي ليطال المدنيين بعد تعثر جولات التفاوض، وصل مئات الألاف من المدنيين إلى الحدود السورية الأردنية هاربين من الموت إلى مصير مجهول مع استمرار اغلاق الحدود في وجههم، وباتت تصريحات القلق هي السمة المعتادة لمنظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دون أي حراك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ