القبعات البيض في مواجهة براميل الأسد في حلب
القبعات البيض في مواجهة براميل الأسد في حلب
● أخبار سورية ١٠ يوليو ٢٠١٥

القبعات البيض في مواجهة براميل الأسد في حلب

يوماً بعد يوم ومع بدء معركة التحرير في حلب تتصاعد وتيرة القصف اليومي من طائرات البراميل والطائرات الحربية على أحياء وضواحي مدينة حلب وفق خطط ممنهجة لإخضاع الشعب الثائر في محافظة حلب والضغط على الفصائل التي تهاجم قواتها بتكثيف القصف اليومي على المدنيين ولاسيما في شهر رمضان الحالي حيث شهدت مدينة حلب ومازالت حركة جنونية لطائرات البراميل الأسد المروحية التي تقلع من معامل الدفاع شرقي المحافظة وتقوم باستهداف الأحياء المحررة في حلب القديمة والريف الحلبي بالبراميل بشكل يومي ليل نهار ما أدى لتصاعد نسبة الضحايا والدمار في المدينة.


وهذا ما جعل أصحاب القبعات البيض رجال الدفاع المدني أمام تحديات كبيرة في مواجهة القصف اليومي خصوصاً وأن مراكزها تفتقر لأبسط مقومات العمل من أليات ثقيلة لرفع الأنقاض وسيارات لنقل المصابين الى المشافي الميدانية ولكن عزيمة واصرار متطوعي الدفاع المدني كانت أقوى من براميل الأسد فاستمروا بعملهم بالرغم من كل الصعاب وبإمكانات بسيطة ومتواضعة مازالوا يواجهون الموت بنشر الحياة والبحث عن خيوطها بين ركام المنازل المدمرة علهم ينقذون من أزهقت أرواحهم بفعل ألة إجرام الأسد اليومية المسلطة على حلب وريفها.


ومع استمرار المجازر اليومية بحق الشعب الأعزل والتي كان أخرها مجزرة حي كرم البيك بحلب والتي راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيدا وعشرات الجرحى بعد أن استهدفتهم طائرات الأسد المروحية بالبراميل المتفجرة ليلاً أثناء تأدية صلاة التراويح في أحد مساجد الحي سبقها عدة مجازر في أحياء السكري والأنصاري وأحياء حلب القديمة راح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء وحتى مراكز الدفاع المدني لم تستلم من القصف الذي طال عدة مراكز منها أدى لتعطل ألياتها عن العمل واصابات في عناصرها.


وتعد مؤسسة الدفاع المدني من أبرز المؤسسات الثورية التي انطلقت في العام 2013 بجهود بعض الشباب المتطوعين الذين كرسوا حياتهم لخدمة الشعب الثائر ومساعدته في مواجهة براميل الموت اليومية.


وتنتشر مراكز الدفاع المدني في المناطق المحررة في أكثر من سبعة محافظات سورية بينها حلب وحماة وإدلب ودرعا وريف دمشق ولها نظام واضح وفق عمل مؤسساتي من الرأس حتى القاعدة تتكاتف جميعها في سبيل خدمة الشعب الثائر القابع تحت براميل الأسد المتفجرة.


وتتمثل مهام فرق الدفاع المدني بعمليات انتشال العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة ونقل المصابين للمشافي الميدانية وتتعداها لرفع الأنقاض وتنظيف الشوارع واطفاء الحرائق وإجلاء النازحين وتقديم المساندة للفصائل العسكري في المعارك الدائرة في المنطقة بكل ما يملكون من امكانات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ