القناة العاشرة: "إسرائيل" أبلغت "فرنسا وروسيا" أن لا مشكلة لديها ببقاء الأسد
القناة العاشرة: "إسرائيل" أبلغت "فرنسا وروسيا" أن لا مشكلة لديها ببقاء الأسد
● أخبار سورية ٢ يونيو ٢٠١٨

القناة العاشرة: "إسرائيل" أبلغت "فرنسا وروسيا" أن لا مشكلة لديها ببقاء الأسد

كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة أمس، أن "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحث مجدداً مع فلاديمير بوتين موضوع مستقبل سوريا والأسد، بعد يوم من الكشف عن تفاهمات بين "روسيا وإسرائيل" حول مستقبل سوريا.

وأوضحت القناة أن المحادثات الروسية – الإسرائيليّة التي وصفت بالمتقدّمة تأتي بغطاء أمريكي كامل، وأنها تتقدّم في «المسار الصحيح».

ولفتت إلى أن المدّة الزمنية للتفاهمات الروسية – الإسرائيليّة غير واضحة بعد، وقد تأخذ وقتًا لتنفيذها، لكنها، في نهاية المطاف «ستسفر عن إزالة التهديد الإيراني من سوريا.

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن إسرائيل أبلغت حلفاءَها أن لا معارضة إسرائيليّة لبقاء الأسد في الحكم، طالما أن الإيرانيين سيُغادرون سوريا.

وذكر المراسل السياسي للقناة العاشرة، باراك رافيد، عن مصادر إسرائيلية رفيعة قولها إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، أبلغ نظيره الفرنسي، فيليب آتاين، يوم الأحد الماضي، في القدس المحتلة أن إسرائيل لن تعارض بقاء الأسد رئيسًا، بعد انتهاء «الحرب» طالما أن الإيرانيين وجنود حزب الله اللبناني «والميليشيات الشيعيّة» سيغادرون سوريا.

ومن المقرّر أن يتصدّر التموضع الإيراني في سوريا مباحثات نتنياهو مع الرّئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس، يوم الثلاثاء المقبل، وجاءت زيارة مستشار الأمن القومي الفرنسي للبلاد تحضيرًا لهذه الزيارة.

ولفتت القناة العاشرة الى أن مستشار الأمن القومي الفرنسي أحاط بن شابات بتفاصيل اللقاء الذي عقد بين بوتين وماكرون، الأسبوع الماضي، وبحثا في جانبٍ منه، محاولة التوصّل إلى اتفاق بتسوية سياسيّة تنهي الحرب السورية.

واهتمّت فرنسا بأن تعرف ما هو الموقف الإسرائيلي من المباحثات الثنائية الفرنسية – الروسية. وذكرت القناة أن بن شابات أوضح لنظيره الفرنسي أن مشكلة إسرائيل «ليست مع الأسد، إنما مع القوات الإيرانيّة وتموضعها في كل سوريا».

وتتشارك إسرائيل، بذلك، في موقفها من نظام الأسد، مع الموقف الروسي، الذي يرى أن الأسد ليس عقبة أمام أي تسوية سياسيّة مستقبليّة في سوريا.

وأبلغ بن شابات نظيره الفرنسي أن إسرائيل ستستمر في الضغط عسكريًا وسياسيًا على القوّات الإيرانية في سوريا حتى يطلب الروس أو النظام السوري من الإيرانيين مغادرة كل سوريا. كما ناقش الجانبان، الإسرائيلي والفرنسي، الأوضاع في لبنان، وأوضحت إسرائيل، خلالها، أنها «لن تسمح ببناء مفاعل صواريخ دقيقة لحزب الله في لبنان» وأن ذلك خط أحمر».

وتأتي المباحثات الهاتفيّة بين نتنياهو وبوتين بالتزامن مع مباحثات يجريها وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في العاصمة الروسيّة، موسكو، مع مسؤولين روس رفيعي المستوى، بينهم وزير الدفاع ورئيس الأركان.

وسبق وقالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء إن شويغو وليبرمان ناقشا الوضع وخفض التصعيد على الحدود السورية الأردنية، والمناطق التي تحتلها إسرائيل في الجولان السوري، فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى بلورة تفاهمات مشتركة حول اتفاق جديد يتم صياغته بشأن التواجد العسكري جنوب سوريا، ومناطق خفض التصعيد.

وألمح محلّل الشؤون الأمنية في صحيفة «معاريف» الإسرائيليّة، يوسي ميلمان أنه خلال اللقاء توصل الطرفان (الإسرائيلي والروسي) إلى تفاهمات جديدة حول مناطق خفض التصعيد والوجود العسكري في جنوب سوريا. وأشار إلى أن التحرك الإسرائيلي في سوريا مشروط بعدم استهداف قوات نظام الأسد، إنما القواعد الإيرانية فقط.

ونقلت صحيفة « يديعوت أحرونوت «عن مصادر عربية قولها إنه من غير المفهوم إذا كان الحديث عن تراجع نحو 60 كيلومترا كما تطلب إسرائيل أو 5 كيلومترات كما تقترح سوريا.

ونوهت الصحيفة إلى أن التغيير في الموقف الروسي جاء نتيجة اتصالات وضغوط إسرائيل التي تبارك عودة قوات الأسد للحدود معها شريطة انسحاب القوات الإيرانية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس عن ليبرمان قوله إن إسرائيل تثمّن التفهم الروسي للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. كما قالت إنهما تباحثا في كيفية انسحاب القوات الإيرانية من المناطق الحدودية.

ونوهت أن وزير الخارجية الروسي سارغي لافروف يؤيد انسحاب كل القوات الأجنبية من الحدود الجنوبية في الجولان بالسرعة القصوى. ووسط كل ذلك حاول بشار الأسد إعطاء انطباع وكأن كل شيء طبيعي بنفيه وجود قوات إيرانية في سوريا، وأن هناك فقط عشرات القادة والخبراء الإيرانيين واعدا بتطوير الدفاعات الجوية بغية التصدي للاعتداءات الإسرائيلية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ