تشير المعلومات المتواترة عن تنظيم الدولة أن السياسية التفاوضية قد بدأت بين التنظيم و المملكة الأردنية حول الطيار المأسور لدى التنظيم " معاذ الكساسبة " .

و وفق تغريدات صدرت عن موالو التنظيم على توتير( وهو المصدر الذي يستند عليه الجميع للحصول على أخبار التنظيم الذي يحيط نفسه بهالة من التكتم و يعتمد على تغريدات البعض لإصال رسائله ) ، يظهر شروط ثلاثة وضعها التنظيم بغية إطلاق سراح الكساسبة ، أولها إطلاق سراح لائحة مؤلفة من  50 معتقل 47 منهم معتقل في العراق ، انسحاب الأردن من التحالف ، و إغلاق مطاراتها في وجه طائرات التحالف .

شروط التنظيم قد تكون في طريقها للتنفيذ ، و طبعاً بوادرها بدأت تطبق على أرض الواقع ، فالأردن أعلن عن توقف مشاركته في الغارات ، و أعلن بشكل مبطن عن نيته الانسحاب من التحالف و إيقاف التعاون ، الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة الأمريكية لمهادنة الأردن و إرسال رسائل إطمئنان بأنها ستبذل كل جهد بغية إستعادة الكساسبة ، و رسالة السفارة الأمريكية كان الصورة الأوضح و الأكثر إنتشاراً على الملأ ، فالغاية منها هي رسالة للشعب الأردني لمساعدة السلطات الأردنية على الاستمرار بسند شعبي ، هذا السند الذي اهتز مع أسر الكساسبة و تبيان أن التحالف لا يستهدف تنظيم الدولة فحسب ، فهناك من يموت بلا ذنب .

و بالعودة للشرط الأول المتعلق بالمعتقلين فهذا لا يشكل أي صعوبة لدى الأردن الذي كان حاضراً لهذا السيناريو منذ لحظة الأسر الأولى ، و أعلن البعض في الداخل الأردني أن هناك بضائع يمكن مبادلتها ، و تم تداول أسماء هذا و ذاك و تلك ، و أما أمر المعتقلين في العراق فالأمر أيضاً يدخل في إطار الممكن ، فصفقة الأردن مع الجيش العراقي لم يجف حبرها بعد ، تدريبٌ و تسليحٌ ، و لا مجال لرفض طلب الإفراج عن أي شخصية كانت أو عن أي كمية طُلبت .