اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان بين براثن الفقر
اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان بين براثن الفقر
● أخبار سورية ٢٠ ديسمبر ٢٠١٥

اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان بين براثن الفقر

 كشفت دراسة نُشرت من قبل مجموعة البنك الدولي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان يعانون من مستويات شديدة من الفقر ويُتوقع أن يزداد الوضع سوءاً في المستقبل القريب.

ووفق الدراسة التي نشرهتها المفوضية العليا للاجئيين، يعيش حوالي 1.7 مليون لاجئ سوري مسجل في الأردن ولبنان في أوضاع بائسة، ولا يستطيعون في غالب الأحيان تحمل نفقات المواد الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية الكافية والملابس والأدوية. ومعظم هؤلاء هم من النساء والأطفال الذين يعيشون على الهامش في مخيمات حضرية وريفية، وليس في مخيمات اللاجئين، ويقيم عدد كبير منهم في مساكن دون المستوى المطلوب.

ففي الأردن وحده، تم تحديد تسعة من أصل كل عشرة لاجئين مسجلين، على أنهم فقراء أو سيصبحون كذلك قريباً، كما جاء في التقرير.

وتم تقييم معظم هؤلاء على أنهم معرضون جداً لأزمات نقدية وغذائية كتلك التي نتجت عن اضطرار برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من هذا العام إلى الحد مؤقتاً من المساعدات الغذائية لمئات آلاف اللاجئين بسبب نقص التمويل، أو تعليقها.

وصرّحت كيلي ت. كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قائلةً بأن "هذا التقرير يعرض تحليلاً يثير المخاوف حول الفقر المدقع الذي يعيش فيه اللاجئون السوريون الذين تحملوا الصدمة تلو الأخرى. فوضعهم سيزداد سوءاً طالما لم يحدث تغيير جذري في الفرص المتاحة لهم للاعتماد على الذات والمساهمة في الاقتصادات المحلية".

وشددت الدراسة على أهمية برامج المساعدة الإنسانية، ولكن أيضاً على القيود المفروضة عليها، وتدعو لدمج اللاجئين بشكل أكبر في اقتصادات البلدان المستضيفة لهم، كجزء من الجهود الشاملة للتخفيف من حدة الأزمة. ووجد التقرير أنه، وفي حين أن محدودية التمويل تعني أن الأشخاص الأكثر ضعفاً فقط هم الذين سيستفيدون من برامج المساعدات النقدية والغذائية على المدى القصير – في فترة سريانها – ستُفيد سياسات الدمج على المدى الطويل جميع اللاجئين فضلاً عن المجتمعات المستضيفة لهم.

وبما أن الأطفال يشكلون حوالي نصف اللاجئين السوريين، حذر التقرير أيضاً من أن عدم كفاية نوعية التعليم وتوفره، يهدد بتقويض آفاق نموهم المستقبلي. ففي الأردن، حوالي نصف الأطفال اللاجئين ممن هم في سن الدراسة ملتحقون حالياً بالتعليم الرسمي.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ