اللاجئون السوريون.. مادة دسمة في الانتخابات التركية
اللاجئون السوريون.. مادة دسمة في الانتخابات التركية
● أخبار سورية ٢٨ مارس ٢٠١٩

اللاجئون السوريون.. مادة دسمة في الانتخابات التركية

يواصل مرشحو الأحزاب المعارضة التركية استغلالهم قضيةَ اللاجئين السوريين في برامجهم الانتخابية، فيما تسعى المنظمات التركية الحكومية منها وغير الحكومية لتفنيد الشائعات التي تنشرها تلك الأحزاب حول السوريين.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة "الأناضول" الرسمية، فقد ادعت مرشحة حزب الشعب الجمهوري المعارض لرئاسة بلدية إحدى مقاطعات ولاية غازي عنتاب "نسرين تونجل" أن اللاجئين السوريين يحصلون على رواتب شهرية ثابتة من الحكومة التركية، تُرسل لهم إلى حسابات مصرفية، ويتمكنون من سحبها عبر بطاقات تعمل حصراً في مراكز البريد التركي الحكومي (PTT).

ولم تكتفِ المرشحة المعارضة بنشر الأكاذيب، بل سعت إلى خلق الفتنة بين المواطنين الأتراك والسوريين، من خلال نشرها مقطعين مصوّرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتجمّع في إحداها عدد كبير من الأتراك لشراء الخضار من مراكز البيع المنظّم التي أسستها مؤخراً الحكومة التركية بهدف مكافحة غلاء الأسعار وتوفير الخضار والفاكهة لمواطنيها بأسعار ثابتة ومنخفضة نسبياً.

وظهر في المقطع الآخر تجمع عدد من السوريين أمام أحد مراكز البريد التركي الحكومي (PTT)، وذلك لـ "الحصول على رواتبهم الشهرية المقدمة من الحكومة التركية" وفقاً لما زعمته تونجل، كما أرفقت المقطعين بعبارات استفزازية عنصرية في محاولةٍ منها لخلق الفتنة بين الأتراك والسوريين، وذلك من خلال قولها: "لقد أخذوا (الحكومة) المال منك (من المواطن التركي) ليمنحوه للسوريين، أخذوا المال منك ليُطعموا السوريين ويُشبعوهم، أخذوا المال منك ليقدموا لهم رواتب شهرية".

ودعت المرشحة المعارضة أهالي غازي عنتاب للانتفاض في الانتخابات المحلية التي تشهدها تركيا يوم الأحد القادم من خلال التصويت لمرشحي أحزاب المعارضة، ولكن يبدو بأن الشعب التركي قد وصل إلى درجة من الوعي تمكنه من فهم ألاعيب تلك الأحزاب، وعدم الانسياق خلفها، حيث أثار منشور تونجل غضباً تركياً واسعاً، وجاءت الردود عليه بعكس ما توقعت.

وعبر عدد كبير من الأتراك عن مناصرتهم لقضية اللاجئين السوريين، مشيرين إلى أنهم اضطروا للجوء إلى تركيا لإنقاذ أرواحهم، فيما رفض آخرون استغلال السوريين واستخدامهم كموضوع رئيسي في البرامج الانتخابية، واكتفى آخرون بالإشارة إلى أن من يبتهل عمله السياسي باستغلال قضية إنسانية وتشويه صورة تركيا المستضيفة للسوريين لن يعود بالنفع على بلده وشعبه.

بدوره نشر الهلال الأحمر التركي بياناً رسمياً كذّب خلاله ادعاءات المرشحة المعارضة، مؤكداً أن ما يحصل عليه السوريون من مبالغ مالية عبارة عن مساعدات إنسانية ممولة بشكل كامل من قبل الاتحاد الأوروبي، وليس الحكومة التركية كما ادعت تونجل.

وأضاف البيان أن عدد السوريين المستفيدين من برنامج المساعدة المالية الشهرية هو مليون و 580 ألف و 36 سوري يقيم تحت بند الحماية المؤقتة على الأراضي التركية، ويحصل كلُّ منهم على مبلغ 120 ليرة تركية شهرياً. (الجسر تورك)

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ