المؤتمر العام الأول لشيوخ و وجهاء وأبناء العشائر السورية يختتم أعماله في إسطنبول
المؤتمر العام الأول لشيوخ و وجهاء وأبناء العشائر السورية يختتم أعماله في إسطنبول
● أخبار سورية ١٢ ديسمبر ٢٠١٧

المؤتمر العام الأول لشيوخ و وجهاء وأبناء العشائر السورية يختتم أعماله في إسطنبول

عقد شيوخ و وجهاء وأبناء العشائر والقبائل من كافة المحافظات السورية من الداخل و المهجر، المؤتمر العام الأول للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل العربية في مدينة إسطنبول في الفترة ما بين 10 - 12 كانون الأول، شارك في المؤتمر نشطاء ثوريون و سياسيون ومؤسسات مجتمع مدني في مجالات الإعلام والإغاثة والتوثيق الحقوقي والإدارة والتخطيط الاستراتيجي إلى جانب نخبة من المثقفين والقادة العسكريين.

يهدف المؤتمر بحسب البيان الختامي الذي حصلت "شام" على نسخة منه إلى تأسيس كيان جامع للعشائر و القبائل السورية يدعم العمل الوطني ويثريه ويوحد جهود هذا المكون الاجتماعي الهام الذي يشكل النسبة الأكبر و الأهم من سكان سوريا وفق رؤية واضحة تستند إلى ثوابت الثورة السورية، وتسعى إلى تحقيقها بالوسائل التي تقرها الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية كافة.

وناقش المشاركون البنود المدرجة في أجندة الاجتماع واتفق المجتمعون على عقد لقاءات تخصصية لاستكمال الأمور ذات الصلة بالبناء التنظيمي المقترح لمشروع العشائر و القبائل ورؤيته وأهدافه الاستراتيجية، وتبادل المجتمعون الآراء حول القضايا المصيرية التي تواجه سوريا بما في ذلك القرارات الدولية الخاصة بالقضية السورية.

و طالب المجتمعون بتطبيق هذه القرارات وعلى رأسها مقررات جنيف 1 والقراريين 2118 و 2254 ذات الصلة والالتزام بالحل السياسي القائم على تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة, والتي ليس للنظام الإرهابي و رموزه أي دور فيها.

وشدد المجتمعون على رفضهم لأشكال الإرهاب وتنوعاته كافة كنظام الأسد المجرم و تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني وجناحه العسكري في سوريا (PYd) وكافة اذرعه إضافة إلى حزب الله و المليشيات الطائفية الإيرانية و العراقية والأجنبية التي استجلبها النظام لقتل الشعب السوري مع التأكيد على إخراج تلك الميلشيات الإرهابية والعناصر الأجنبية من كافة الأراضي السورية.
وأكد المجتمعون من شيوخ و وجهاء و أبناء العشائر والقبائل السورية قدرتهم على حشد أبناء القبائل و جميع أطياف الشعب السوري لإسقاط النظام الإرهابي و رموزه وسحق الإرهاب وتحرير مناطقهم من هذه التنظيمات الإرهابية، كما أكدوا تطلعهم إلى العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين على قاعدة المصالح المشتركة فيما بينهم.

وتناول المجتمعون الدور التاريخي الذي قامت به القبائل كطرف ضامن للسلم الأهلي وخزان بشري بما تشكله من ثقل اجتماعي للعب الدور الأهم في الحفاظ على القيم والأعراف الحميدة و تماسك النسيج الاجتماعي الوطني، ورفض كل أشكال النزاعات العرقية والطائفية والدينية بين أبناء الوطن الواحد .

وأعرب المجتمعون عن تمسكهم بوحدة الأراضي السورية كافة، وسيادتها على أساس مبدأ اللامركزية الإدارية، كما عبر المشاركون عن التزامهم بآليات العدالة والدولة المدنية من خلال نظام تعددي، يمثل كافة أطياف الشعب السوري، رجالا ونساء، من دون تمييز أو إقصاء على أساس ديني، أو طائفي، أو عرقي، ويرتكز على مبادى المواطنة، وحقوق الإنسان، والشفافية، والمساءلة، والمحاسبة، وسيادة القانون على الجميع وفق ضمانات دستورية يكتبها ويقرها الشعب السوري.

وأكد المجتمعون بشدة على عودة النازحين و المهجرين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية التي أخرجوا منها وفق مخطط التغيير الديمغرافي البغيض الذي يمارسه النظام المجرم وميليشياته (PYD) الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني وكافة اذرعه مع رفض كافة القرارات والمراسيم العابثة التي صدرت خلال الثورة و أضرت بالتركيبة السكانية في سورية.

كما أشار المجتمعون بشكل واضح إلى خطورة الوضع في مخيمات الموت التي تهيمن عليها عصابات PYD وطالبوا الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوضع هذه المخيمات تحت الإشراف الدولي.

وتعهد المجتمعون بالعمل على اسقاط نظام الأسد ورموزه ومرتكزاته و الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، مع وجوب إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية، وأن مؤسسات الدولة السورية الشرعية التي يختارها الشعب السوري عبر انتخابات حرة ونزيهة، هي من يحتكر حق حيازة السلاح.

كما أكد المجتمعون دعم مؤسسات الثورة الشرعية كالإتلاف والهيئة العليا للمفاوضات وشددوا على دعوتهم للوفد المفاوض في جنيف للتمسك بثوابت الثورة، وفي الختام تعاهد المجتمعون على استكمال مسيرة مؤتمرهم ومتابعة أعماله ومخرجاته وتطبيقها عملياً على أرض الواقع من خلال مؤسسات وهياكل تنبثق عن مؤتمرات و اجتماعات لاحقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ