المبعوث الأمريكي إلى سوريا لـ"شبكة شام" .. الروس يخطئون ..لاوجود لمصطلح "منطقة آمنة" و إنما "خالية من داعش"
المبعوث الأمريكي إلى سوريا لـ"شبكة شام" .. الروس يخطئون ..لاوجود لمصطلح "منطقة آمنة" و إنما "خالية من داعش"
● أخبار سورية ١٣ سبتمبر ٢٠١٥

المبعوث الأمريكي إلى سوريا لـ"شبكة شام" .. الروس يخطئون ..لاوجود لمصطلح "منطقة آمنة" و إنما "خالية من داعش"

أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا مايكل راتني ، أن الرؤية الأمريكية إتجاه الحل في سوريا ماتزال ثابتة و لم تتغير ، و التي تتنص على انه لاوجود للأسد ، مشدداً أن الروس إذا كانوا يعملون على مساعدة الأسد ، "فنحن نعتقد أنهم يرتكبون خطأ" ، نافياً أن يكون هناك مصطلح لـ "منطقة آمنة" في شمال سوريا ، و إنما منطقة خالية من "داعش".

كلام راتني جاء خلال لقاء خاص مع شبكة شام الإخبارية خلال الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأمريكي إلى تركيا .

سوريا بلا الأسد ....

و قال راتني لم تتغير الرؤية الأمريكية اتجاه سوريا ، وماتزال ثابتة ، و المتمثلة بـ"سوريا بلا أسد ، سوريا التي من الممكن أن يكون فيها انتقال سياسي بدون الأسد ، سوريا التي لايوجد فيها إرهاب و تنظيمات إرهابية ، سوريا لكل السوريين ، الذين يتمكنون من تحقيق مصيرهم وحدهم" .

و أضاف أنه وبعد أربع سنوات أصبح الصراع معقد أكثر ، دموي أكثر محبط لكل المهتمين ، وطبعاً هذا الأمر يضع "علينا ضغط أكثر لنفعل شيء ، نساعد بحل الصراع" .

ما يقومون به الروس فكرة سيئة

و عن التدخل الروسي العلني و الدعم الذي تقدمه إلى نظام الأسد أشار راتني إلى أن الروس يقولون أنهم يقاتلون داعش ، ولا "أعتقد أن أي طرف حارب داعش أكثر منا" ، منوهاً إلى أن الروس " ولسوء الحظ يقولون أن بشار الأسد يجب شريكاً في الحرب على داعش ، فيما رؤيتنا تقوم على أنه لايمكن أن قضاء على داعش و أن يكون بشار الأسد جزء من هذا الجهد" .

و أردف :"لذلك نعتقد أن الروس إذا كانوا يعملون على مساعدة الأسد ، فنحن نعتقد أنهم يرتكبون خطأ ، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي مانزال نجهلها يجب أن ننتظر أفعال الروس و يجب أن نعرف نواياهم بشكل جيد و ماذا يريدون أن يقومون به ، و عند تلك النقطة بإمكاننا إجراء تقييم ، بمدى فعالية جهودنا في هذا النطاق" .

و نفى أن يكون الدعم الروسي المتنامي يتم بعلم أمريكيا و قال :"هذا غير صحيح ، الروس لم يسألوننا و لم يطلبوا إذننا بذلك ، نحن نعتقد ما يقومون به فكرة سيئة ".

إيران من الأسباب المهمة في إراقة الدماء في سوريا

كما نفى راتني أن تكون القضية السورية قد دخلت في المفاوضات النووية الإيرانية ، أو كانت جزء من الصفقة ، و قال :" سأخبركم بأن في المحادثات النووية لم تكن سوريا عامل حوار ، ولم يتم طرح أي فكرة بأن يتم بيع سوريا في الإطار الإتفاق النووي" .

و تابع :"حوارنا مع الإيرانيين ، حول موضوع مهم ، لايعني إطلاقاً أن نتغاضا عن الأشياء الأقل أهمية أو الأشياء السيئة التي تقوم بها إيران ، نحن ما نزال نعتبر ان التدخل الإيراني في سوريا من الاسباب المهمة في إراقة الدماء و الإقتتال الحاصل في سوريا ".

دي مستورا يسعى لتطبيق جنيف 1

و أشار راتني ، في لقاءه الخاص بشبكة شام الإخبارية ، أن المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، لايزال يطور أفكاره و يسعى إلى طرق للوصول إلى الوصول لفهم لتطبيق جنيف 1 ، و كما قال "عيناه مفتوحتان جيداً" لكي يجلب مجموعات المعارضة و ممثلي النظام للجلوس على طاولة الحوار ، وهو يرى هناك طريقة لجمع اللاعبين الدولين لتطبيق جنيف 1 و نحن قدمنا له الدعم اللازم .

لامنطقة أمنة من الأسد و إنما خالية من تنظيم الدولة

و شدد المبعوث الأمريكي على أن بلاده لم تستخدم مصطلح "منطقة آمنة ، منطقة حظر طيران ، منطقة عازلة "، بل "نتكلم عن منطقة من الحدود بين سوريا و تركيا و نحن نعمل تنقيتها من داعش ، كجزء من الإستراتيجية الكبرى لتخليص كل سوريا و العراق من داعش ، اذا نجحت مع الأتراك لإقامة من هذه المنطقة في إيجاد هكذا منطقة ، فنحن بذلك نخلق الإمكانية لعودة سكان تلك المناطق تلقائياً ".

لافتاً إلى أن "هناك تحدي التخلص من داعش و ادخال المساعدات الإنسانية و حماية المدنيين من داعش و النظام ، لذلك نحن نتكلم مع الشركاء بخصوصه ".

الشريك الفعلي على الأرض لمحاربة تنظيم الدولة ..

و عن وجود شريك على الأرض أو وجود فصيل ينطبق عليه وصف "المعارضة المعتدلة" من وجهة النظر الأمريكية قال راتني :"الامور تبدأ ببطئ و نعمل في مناخ مليئ بالتحديات ، و عملنا بجد لنجد شركاء على الأرض ، وجدنا البعض و نعمل على إيجادالمزيد ، و هناك سوريون يدركون ضرورة أن يتخلص بلدهم من داعش ، و هم يفهموا من أن ذلك جزء لايتجزأ من مهمة إيجاد وطن حيث يستطيعون أبنائهم أن يعيشوا به في المستقبل ، و رغم التحديات ، سوف نستمر في هذا الإتجاه ، ونؤمن أن هناك شركاء سوريون و لديهم شريك في الولايات المتحدة في أمريكا" .

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ