"المجلس الأطلسي": الوحدات الكردية تعمل على تعزيز علاقاتها مع روسيا
"المجلس الأطلسي": الوحدات الكردية تعمل على تعزيز علاقاتها مع روسيا
● أخبار سورية ٢٤ مارس ٢٠٢٠

"المجلس الأطلسي": الوحدات الكردية تعمل على تعزيز علاقاتها مع روسيا

قال "المجلس الأطلسي" وهو مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة الاثنين، إن الوحدات الكردية في سوريا، تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا، الحليف الأساسي للنظام السوري، لأنها تعلم أن الدعم الأمريكي لن يستمر وبالتالي يعملون على خط أخر.

وذكر الكاتب ماثيو آيتون في مقال ترجمته "عربي21"، أن الاهتمام الدولي في الأسابيع الأخيرة تركز على محافظة إدلب، بسبب النازحين الذين وجدوا أنفسهم يعانون في ظروف إنسانية صعبة، لافتاً إلى أن الوضع في إدلب سيلقي بظلاله خارج المحافظة، وسيعيد تشكيل استراتيجيات جديدة للمعركة، وسيغير حسابات الأطراف الأساسية بالمعادلة السورية.

وشدد على أن "الأمور التي يجب أن تقلق واشنطن بشكل خاص، هي الإشارات الواضحة والمتزايدة للتقارب بين (قسد) وروسيا (الراعي الرئيسي لنظام الأسد)"، وأكد أن هناك احتمالية كبيرة للتعاون بين الطرفين، وباتت هذه القناعة لدى الوحدات الكردية وروسيا واضحة، بعد العملية العسكرية التركية التي انطلقت ضد قوات النظام السوري، مستدركا بقوله: "وحدات حماية الشعب الكردي، لها تاريخ من العمل الانتهازي مع نظام الأسد".

وأوضح أن "التحول النوعي في العلاقات قد يكون جاريا"، مشيرا إلى أن أحد قيادات المجموعات الكردية المسلحة أفاد بأنه "بعد التطورات الأخيرة، هناك أشياء كثيرة نعمل عليها مع النظام السوري وروسيا (..)، وسيكون هناك نجاح كبير بيننا".

وأشار إلى أن الرغبة الكردية بالتعاون مع روسيا انطلقت، بعد التفويض المطلق الذي منحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمهاجمة القوات الكردية في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، من خلال الأمر بإعادة نشر القوات الأمريكية بعيدا عن شمال شرق سوريا.

وقال المجلس إن "قيادة وحدات حماية الشعب الكردية، تعيد تقييم الأهمية الاستراتيجية لعلاقاتها مع واشنطن، التي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل متزايد، وتتطلع إلى زيادة تنويع شركائها الدوليين، مع التركيز على تعزيز العلاقات مع روسيا"، منوها إلى أن الوحدات الكردية أبرمت صفقة مع موسكو عقب عملية "نبع السلام" التركية العام الماضي.

وبيّن أن هذه الصفقة سمحت بنقل قوات تابعة للنظام السوري وروسيا إلى مناطق خاضعة للسيطرة الكردية، لردع تركيا وفصائل المعارضة السورية، وقطع تقدمهم في المناطق الشرقية لنهر الفرات، مؤكدا في الوقت ذاته أن "المناقشات والاتفاقيات بين (قسد) ومحور الأسد- روسيا، لم تنتهي عند هذا الحد، وامتدت لمناقشة شروط أي مصالحة مستقبلية مع نظام الأسد".

ولفت المجلس إلى أن روسيا من جانبها لا تزال حذرة في تعزيز تعاونها "العلني" مع الوحدات الكردية، خشية من زيادة الغضب التركي، مضيفا أن "تعزيز التعاون الروسي مع الأكراد مصدر قلق أيضا لواشنطن إلى جانب أنقرة".

وقال إن "هناك تقارير تشير بالفعل إلى مقاتلة المسلحين الأكراد مع نظام الأسد في مناطق غرب حلب، ضد القوات المدعومة من تركيا"، منوها إلى أن واشنطن طلبت من الأكراد تجنب القتال إلى جانب النظام، ضد المصالح التركية في إدلب وعفرين.

وبحسب المجلس، فإن الولايات المتحدة حذرت الوحدات الكردية بأنها إذا تعاونت مع النظام السوري، فإنها ستوقف دعمها المستقبلي لهم، مشددا على أنه رغم ذلك، "فإن التعاون الأوثق بين وحدات حماية الشعب ومحور الأسد-روسيا بعيد كل البعد عن نهايته، ويعتمد بشكل كبير على كيفية ظهور التوترات بين موسكو وأنقرة بشأن إدلب".

وأكد أن الرئيس الروسي يحتفظ ضمن استراتيجيته بأن تكون تركيا إلى جانبه، في ظل الانقسامات بين أعضاء الناتو، مضيفا أنه "في سياق التدهور الأخير للعلاقات التركية الروسية حول إدلب، قد يثبت الأكراد أنهم أداة مفيدة لموسكو، لزيادة الضغط على أنقرة".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ