المرعبي: النظام ينتقي أسماء الراغبين بالعودة من لبنان وعائلات سنّية رفض عودتها إلا بأعداد قليلة
المرعبي: النظام ينتقي أسماء الراغبين بالعودة من لبنان وعائلات سنّية رفض عودتها إلا بأعداد قليلة
● أخبار سورية ٩ أكتوبر ٢٠١٨

المرعبي: النظام ينتقي أسماء الراغبين بالعودة من لبنان وعائلات سنّية رفض عودتها إلا بأعداد قليلة

كشف وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، أن الموافقة من الجانب السوري على اللوائح التي يقدمها لبنان بأسماء اللاجئين السوريين الراغبين في العودة الى بلدهم «تتم بشكل استنسابي وممنهج».

وأوضح المرعبي لـ «الحياة» أن عائلات سنّية رفضت السلطات السورية عودتها إلا بأعداد قليلة جداً لأنها عملت على تغيير ديموغرافي جارٍ تنفيذه على الأرض من خلال تدمير بيوت اللاجئين وقلع أشجارهم المثمرة والإتيان بعائلات من أمكنة أخرى وإحلالهم مكان الذين هجروا، وهذا الأمر يتم في القلمون الغربي والقصير وريفها».

وأشار المرعبي الى «أن عدد الذين عادوا حتى الآن الى سورية من لبنان لم يتجاوز خمسة آلاف لاجئ سوري، ومن ضمن هؤلاء الدفعة الأخيرة التي عادت قبل أيام». وأكد دعمه الأمن العام اللبناني بجهوده كدولة وجهة شرعية تتعاطى مع هذا الملف دون غيرها»، معتبراً أن «دخول حزب الله على خط عودة اللاجئين يخيف اللاجئ ولا يشجعه على العودة».

وأعلن أنه نتيجة «متابعته أوضاع العائدين مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تبين لي أن ممثلي المفوضية في سورية عندما يصلون الى اللاجئ السوري العائد من لبنان يعني أن هذا اللاجئ بأمان، لكننا لا نعرف شيئاً عن مصير العائدين ممن لم يزورهم ممثلو المفوضية العليا في سورية ولا سيما الذين عادوا في الدفعات الأولى».

وقال المرعبي إن مسألة تجميد إقامات الموظفين الأجانب في المفوضية في لبنان لا تزال سارية بقرار من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل منذ حزيران الماضي»، وأضاف «أن المفوضية لا تريد استفزاز أحد في لبنان، لذلك يعملون بصمت».

وأشار الى أن «معظم الذين تلقوا موافقة على عودتهم من اللاجئين السوريين هم إما من كبار السن أو النساء والأطفال وقليل من الشباب وكل الموالين للنظام يعودون، لكن لا تسامح حتى الآن مع الآخرين». وزاد أنه تم إبلاغه «برفض عودة عائلات بكاملها رفضاً كلياً».

وسأل المرعبي: «لماذا على السوري اللاجئ أن يأخذ إذناً للعودة الى بلده ومنزله؟». وأكد أنه «لم تسجل أي محاولة عودة الى لبنان عبر المعابر الشرعية من قبل لاجئين السوريين عادوا الى بلدهم ضمن الدفعات الأخيرة، ولا ندري ما إذا كانوا يعودون خلسة عبر طرق التهريب بين لبنان وسورية نتيجة عدم قدرتهم على المرور على النقاط الحدودية السورية».

وكان نحو 80 ألف لاجئ سوري من القصير وريفها نزحوا في اتّجاه الأراضي اللبنانية مع بدايات الحرب في سورية، وتركّز العدد الأكبر منهم في بلدة عرسال وامتداداً الى وادي خالد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ