المساحة تضيق .. الأسد وحلفاءه يخنقون مدنيي حلب أكثر بعد السيطرة على هنانو
المساحة تضيق .. الأسد وحلفاءه يخنقون مدنيي حلب أكثر بعد السيطرة على هنانو
● أخبار سورية ٢٦ نوفمبر ٢٠١٦

المساحة تضيق .. الأسد وحلفاءه يخنقون مدنيي حلب أكثر بعد السيطرة على هنانو

تتواصل الهجمة الجوية من الطيران الحربي والمروحي الأسدي وحلفائه على أحياء مدينة حلب المحاصرة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف لا يكاد يتوقف، وزحف بطيء على عدة محاور من المدينة المحاصرة، لتضييق الخناق أكثر فأكثر على المدنيين العزل، وإجبارهم على قبول الشروط المطروحة للاستسلام بشتى الوسائل العسكرية والحصار.

مدينة حلب والتي تشهد الموت الدائم على يد آلة القصف الهمجية من قوات الأسد ورسيا منذ أشهر عدة، وسط حصار خانق يدخل شهره الرابع، واستمرار شلالات الدماء بحق المدنيين العزل بشكل يومي، مع تعميم القصف وتوسيع دائرة الموت في كل مكان من الأحياء المحررة، ليعاني كل من هو ضمن نطاق الحصار ويصل لمرحلة قبول الخيارات المطروحة.

ووسط المعاناة المريرة والقصف اليومي على الأحياء السكنية، تشهد جبهات التماس مع قوات الأسد وعلى عدة محاور عمليات تقدم يومية لقوات الأسد للسيطرة على نقاط جديدة داخل الأحياء المحررة وتضييق الخناق اكثر على ربع مليون مدني في المدينة، منتهجة سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل لكل نقطة قبل التقدم إليها.

واليوم وبعد تدمير ممنهج منذ قرابة الشهر لحي مساكن هنانو وارتكاب عشرات المجازر في الحي، تمكنت قوات الأسد من السيطرة على عدة نقاط داخل الحي، وسط معارك عنيفة وقصف جنوني من عدة محاور لتمهيد الطريق أمام تقدم قوات الأسد، ترافقت مع حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات من الحي باتجاه الأحياء المحررة، وسط حالة من التخبط الكبيرة لاستيعاب هذا الكم الهائل من النزوح الداخلي ضمن أحياء حلب هرباً من الموت إلى موت قادم يتربص بهم من الجو وعبر فوهات المدافع التي لا تكاد تتوقف عن استهداف المنطقة بأسرها بشتى أنواع الأسلحة.

وحذرت شبكات حقوقية ومنظمات مدنية عدة من كارثة إنسانية بعد حركة النزوح الداخلية التي تشهدها مدينة حلب، حيث لا مفر من الموت وسط استمرار الهجمات والضربات المركزة على الأحياء السكنية وكل ما يمكنه إنقاذ المدنيين أو تخفيف المعاناة عنهم من مشافي ومراكز طبية ومراكز للدفاع المدني وكل ما هو حيوي وخدمي.

هذه الحملة الهمجية وحسب الكثيرين تتطلب حركة عاجلة وسريعة من الفصائل العسكرية خارج حلب لتفادي سقوط المزيد من المناطق وحصر آلاف المدنيين في بقعة جغرافية صغيرة ضمن حلب المدينة، وإبادتهم على مرأى ومسمع العالم أجمع، كما تتطلب حراك سياسي ودولي كبير على كل الأصعدة لوقف المذبحة والقيامة القادمة في مدينة حلب في حال استمرت هذه الحملة لأيام أخرى وبهذه الهجمة العنيفة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ