المسلط: على روسيا الالتزام بالاتفاقيات الخاصة بإدلب والخروقات هدفها تحقيق مكاسب
المسلط: على روسيا الالتزام بالاتفاقيات الخاصة بإدلب والخروقات هدفها تحقيق مكاسب
● أخبار سورية ١٤ أكتوبر ٢٠٢١

المسلط: على روسيا الالتزام بالاتفاقيات الخاصة بإدلب والخروقات هدفها تحقيق مكاسب

عقد رئيس الائتلاف السوري المعارض، سالم المسلط، الأربعاء، لقاءاً مع عدد من الصحفيين العرب والأجانب، في مقر الائتلاف بمدينة اسطنبول، أكد على ضرورة التزام روسيا بالاتفاقيات الخاصة بمنطقة إدلب شمال غربي سوريا، واصفا الخروقات في المنطقة بأنها "استفزاز روسي" لتحقيق "مكاسب من بعض الدول".

وقال المسلط،: "كنا حريصين أن يُطرح على الطاولة في الولايات المتحدة (لقاءات على هامش اجتماعات الأمم المتحدة وما بعدها نهاية سبتمبر/أيلول الماضي) الملف السياسي ومعرفة مصير اجتماعات جنيف واللجنة الدستورية والسلال الأربعة للعملية السياسية (الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات والإرهاب)".

ولفت إلى أنه طلب من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، خلال لقاء بالولايات المتحدة، معرفة "النهج الجديد الذي أثاره للعملية السياسية، وهو الخطوة بخطوة (لبناء الثقة والتوصل إلى حل تفاوضي)، ونخشى أن يبعدنا ذلك عن تطبيق القرار 2254".

وأضاف: "طرحنا (خلال اللقاءات في الولايات المتحدة) موضوع تنقل (اللاجئين) السوريين بجوازات السفر، وأن يتم التعامل معهم كما يعامل الفلسطينيون، فالنظام (السوري) يطالب بمبالغ (مالية) كبيرة لمنح الجوازات.. طالبنا بوثائق ممنوحة من الأمم المتحدة (جواز السفر الأزرق)، وسنتابع هذا الأمر".

وعن اللقاءات مع الجانب الأمريكي، قال المسلط: "أردنا معرفة الموقف الأمريكي من التطبيع والعقوبات (بحق النظام السوري)، وكان هناك التزاما بالموقف الأمريكي"، وتابع: "وكان كلامنا هو: هل يُكافأ مجرم (النظام) بالعودة إليه ومد اليد إليه.. ولمسنا انزعاج الجهوريين من سياسة الديمقراطيين تجاه سوريا"، في إشارة إلى إدارة الرئيس الحالي جو بايدن (ديمقراطي).

وأوضح قائلاً: "طلبنا أن يكون هناك تنسيق تركي أمريكي شمال شرقي سوريا للتعجيل بحل قضايا المنطقة، وطالبنا بحقوق الأقليات الأخرى، وأن تكون الولايات المتحدة على مسافة واحدة منها، إذ لا يجب أن تُدار المنطقة من طرف حزب واحد".

وأكد: "لفتنا النظر في القضية السورية والمسار السياسي، وردود الأفعال جيدة في الأيام الماضية بأنقرة، والانطباع الذي وصل من الجانب التركي عن البعثات الأوروبية والدولية كان إيجابيا"، دون توضيح.

وردا على سؤال بشأن مساعي التطبيع من جانب أنظمة عربية مع النظام السوري، أجاب المسلط بأن "دول الجوار كانت مواقفها مع النظام أصلا، باستثناء الأردن"، وزاد بأنه "خلال أيام سيكون هناك لقاء مع المبعوث الأمريكي (لم يحدده) في جنيف، ونريد أن يكون الضغط على الإدارة الأمريكية عبر الكونغرس، فيجب أن يكون هناك حراك في أمريكا".

وحول إعادة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) منح النظام السوري حق الولوج لشبكة الاتصال الخاصة به، قال المسلط إن "الإنتربول خاص بالجرائم الجنائية وليس القضايا السياسية، وليس غريبا أن يتم تلفيق هكذا اتهامات (جنائية) من النظام للمعارضين، والائتلاف شكل لجنة، وسلم مذكرة بفرنسا (مقر الإنتربول)".

وأكد المسلط أن "الائتلاف ممثل بمكونات كثيرة من السوريين، ولديه لقاءات، وستكون هناك لقاءات مع هيئة التنسيق القادمة من دمشق، ويدنا ممدودة لكل السوريين، ونسعى لتسريع الحل عبر المسار السياسي".

وحول الأوضاع شمال شرقي سوريا والخروقات في إدلب، أفاد بأن "الأخوة الأتراك يأملون بأن يكون هناك حل لمشاكل المنطقة بدل أن تزيد، كانت هناك مطالب من المجلس الكردي بأن يفك (تنظيم "ي ب ك") الإرهابي ارتباطه مع جبل قنديل (شمالي العراق)، وننتظر النتائج".

وتابع: "لا يمكن بالنسبة لنا التعامل مع تنظيمات إرهابية، ولكن قضية الكرد قضيتنا وسندافع عن حقوقهم كما ندافع عن حقوق العرب والتركمان والسريان"، وأردف: "لنا ثقة بإخوتنا الأتراك، ونريد أن نرى التزاما من روسيا بالاتفاقيات الموقعة حول إدلب (وأبرزها اتفاق منطقة خفض التصعيد لعام 2018).. إدلب عند تركيا خط أحمر لا يمكن أن يقبلوا بدخول النظام وروسيا (للمنطقة)".

وختم بأن "التصعيد (العسكري في إدلب من جانب النظام والمليشيات التابعة له) كان حاضرا في حديثنا مع الجانب الأمريكي وفي لقاءاتنا بأنقرة.. أمريكا لا تسمح بتوسيع نفوذ روسيا في إدلب، والخروقات هي ابتزاز من روسيا يستهدف تحقيق مكاسب من بعض الدول".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ