المعارضة في طريقها إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات أوراقها يبعثرها تواصل الحصار و القصف و الغارات
المعارضة في طريقها إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات أوراقها يبعثرها تواصل الحصار و القصف و الغارات
● أخبار سورية ٣٠ يناير ٢٠١٦

المعارضة في طريقها إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات أوراقها يبعثرها تواصل الحصار و القصف و الغارات

انطلقت طائرة وفد المعارضة السورية من الرياض باتجاه جنيف للمشاركة في المفاوضات التي انطلقت مساء أمس تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ ، بعد أن ألغت المعارضة تعليقها لعدم المشاركة نتيجة حصولها على ضمانات و دعم دولي أبرزه من السعودية و أمريكا و الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تبدأ أولى اللقاءات التي ستجمع الوفد مع المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا مساء اليوم ، ووفق ما أشارت مصادر داخل المعارضة التي توجهت إلى جنيف أن البنود التي سيتم بحثها هو تطبيق البندين رقم ١٢ و ١٣ المتعلقين بوقف استهداف المدنيين و فك الحصار عن المناطق السورية التي وصل عددها إلى ١٨ وفق أحدث الاحصائيات ، إضافة لاطلاق سراح المعتقلين ، و هذه البنود ستحدد اذا ماكانت المعارضة ستواصل المفاوضات في جنيف من عدمه ، وفق ما صرحت به الهيئة العليا للمفاوضات من خلال بيانها يوم أمس ، إذا اعتبرت ذهابها لجنيف لاختبار جدية الطرف المقابل .

الوفد الذي توجه إلى جنيف بلغ عدده الاجمالي ٤٢ شخصاً ، ١٧ يمثل الوفد المفاوض برئاسة العميد المنشق أسعد الزعبي ،إضافة لـ ٢٥ عضو من الهيئة العليا سيعملون على تشكيل المرجعية السياسية للوفد المفاوض ، و يرأس الوفد ككل المنسق العام رياض حجاب .

وبعد شد و جذب امتد على مدى أيام قررت المعارضة السورية التوجه إلى جنيف بعد اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، وحسم الأمر اللقاء الذي جمع الهيئة مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ، الأمرين الذين استحوذت من خلالهما المعارضة على ضمانات بالمساندة والدعم لتنفيذ المطالب الأولية و التمهيدية للمفاوضات .

في الوقت الذي بقيت فيه عن المشاركة و آليتها و مالذي حصلت عليه المعارضة من خلال الدول ، ينتظر ملايين السوريين في الداخل ودول اللجوء لمعرفة مصير الأوضاع في سوريا التي تشهد حالة لم يشهد لها التاريخ البشري من حصار و قتل و تشريد ، و بشكل متصاعد ، والتي تنذر بكارثة غير معروفة العواقب سيما مع اعلان منظمة اطباء بلا حدود عن وفاة ١٦ مدني بسبب الحصار في مضايا وسط اصرار النظام و حزب الله الار هابي على مواصلة منع دخول المساعدات لها ، فيما تعاني المعضمية وضعاً مشابه بعد وصول عدد المتوفين بسبب الحصار حتى مساء أمس إلى ٢٤ شهيد ، فيما تواجه مخيمات اللاجئين السوريين في جبال التركمان قصفاً من مدفعية قوات الأسد و المليشيات الموالية لها ، ولا يزال الطيران الروسي يجوب الأجواء السورية من شمالها لجنوبها مرسلاً صواريخه .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ