هيمنت قضية تدمير سوريا لمخزونها من الأسلحة الكيماوية على المناقشات في المؤتمر السنوي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي الهولندية.
حيث إعتبرت أنجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح أنه يجب على سوريا أن تكشف جميع الوثائق الخاصة ببرنامج الأسلحة الكيماوية و كذلك عليها ان تسمح للمفتشين بدخول البلد و ذلك إن أرادت أن تقنع العالم أنها دمرت كامل مخزونها من الأسلحة الكيماوية المتواجدة عندها .
كما أوضح" أحمد أوزومجو" رئيس المنظمة أن الموضوع الرئيس لإجتماع العام الحالي، سيكون الأزمة السورية قائلاً: "إن تدمير القسم الأكبر من السلاح الكيميائي السوري أمر مرحب به"، مؤكداً إخراج 98% من الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتدميرها.
كم نوه أوزومجو أنه لا توجد أي معلومات حول امتلاك المجموعات الإرهابية أسلحة كيميائية في سوريا حسب قوله .
و من جانبه قال جيفري آدامز، ممثل بريطانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أنهم يطلبون من سوريا "تقديم أدلة موثوق بها و وثائق تدعم تأكيداتها بأنها تخلصت تماماً من برنامجها للأسلحة الكيمياوية".
و عن موقف سوريا تجاه موضوع إستخدامها للكيماوي فقد نفى نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، استخدام بلاده أسلحة كيميائية و ادعى أن التنظيمات و الجماعات المعارضة للنظام السوري المتواجدة في سوريا هي من تستخدم الكيماوي بحق الشعب .
و الجدير بالذكر أن نظام الاسد استهدف المدنيين في سوريا في غوطتي دمشق الغربية و الشرقية يوم 21 أب 2013 و استمر بعدها أيضا بإستخدامه في مناطق متعددة في سوريا ، الامر الذي أسفر عن ارتقاء عدد كبير من المدنيين نتيجة إستنشاقهم لغاز السارين السام ، و يذكر أيضا أن أدلة إستخدام الكيماوي في سورية بدأت تظهر على الأطفال حديثي الولادة نتيجة تأثر أمهاتهم بالغازات السامة و بالتالي حدوث عدة حالات تشوه للأطفال .