المليشيات الشيعية تضع الحدود الأردنية هدفاً لها .. فهل يعجل الصدام مع “النشامى” أم سيكون هناك اتفاق للتأجيل !؟
المليشيات الشيعية تضع الحدود الأردنية هدفاً لها .. فهل يعجل الصدام مع “النشامى” أم سيكون هناك اتفاق للتأجيل !؟
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠١٧

المليشيات الشيعية تضع الحدود الأردنية هدفاً لها .. فهل يعجل الصدام مع “النشامى” أم سيكون هناك اتفاق للتأجيل !؟

يبدو أن التهديدات التي تلاحق الجنوب السوري ، آخذة بالتصاعد بشكل كبير وباتت التركيبة الغير متجانسة في تلك المنطقة على شفا الانفجار ، رغم كل محاولات الأردن إبعادها عن حدودها ، لكن آلاف العناصر المحتشدين سواء في البادية أو في درعا ، يجعل المواجهة قد باتت أقرب ، و لكن السؤال هل سيحدث ذلك ، أم سيكون هناك اتفاق اللحظات الأخيرة الذي ينزع الفتيل و يؤجله ، إذ أن المواجهة حاصلة حاصلة ولكن الخلاف عن التوقيت .


فما يقارب السبعة آلاف من ميليشيات حزب الله وقوات الباسيج و وفيلق القدس وقائمة قد تطول من المليشيات الشيعية العراقية مع حضور لمليشيات أفغانية وباكستانية ، وكذلك من المجرمين الفلسطينيين، يقتربون من حدود الأردن الشمالية ، وذلك لتسريع وصول قوات الأسد إلى معبر الجمرك القديم ، فضلا عن السيطرة على الطريق الواصل بين دمشق والحدود الأردنية.


تختلط أوراق الأردن على طول حدودها الـ ٣٥٠ كم ، في ظل سعي متواصل لإيران وميليشياتها و كذلك تنظيم الدولة ، لتثبيت موطئ قدم في تلك الجهة ، تثبيت هو مرفوض من الأردن الذي لطالما كرر رفضه هذا الأمر ، رفضٌ يبدو غير ذي فائدة مع فتح الآفاق أمام بدر شيعي وليس هلالاً ، وبالتالي باتت الأردن هي الهدف القادم.


وصعّدت السلطات الأردنية في الفترة الأخيرة من تصريحاتها الموجهة ضد حزب الله الإرهابي أساسا لجهة أنه التنظيم الإيراني الأكثر قوة و خطرا على المنطقة ، والذي تزامن مع تحذير نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، من تبعات انتقال الأوضاع في سوريا إلى الأراضي الأردنية عن طريق ما وصفه بـ”حركة التكفيريين”.


و تبدوا الحشود الممهدة و المعجلة للمواجهة مع الأردن بدأت مع حلول المليشيات الشيعية المدعومة من ايران ، اضافة للجيش الروسي و بقايا قوات الأسد والمليشيات الموالية له ، على مقربة من التنف التي تعد القاعدة المحظورة بالنسبة لهم ، ولكنهم فيما يبدو قد قرروا تجاوز هذا الخط من جديد و التوجه نحوها ، في تهديد يعتبر شديد الخطورة للقوات (الأمريكية - البريطانية - الاسترالية ) الموجودة في القاعدة ، في حين الحدود الأردنية ستكون هي الهدف الأبرز ، بعد أن انتهاء كافة الحواجز التي تفصل المليشيات المهاجمة عن القاعدة التي تعتبر مفتاح أساسي للمشروع الإيراني .


ليس بالبادية يوجد تحضيرات ، و إنما في المنطقة الأكثر التصاقاً بالأردن ، حيث أكدت مصادر خاصة لشبكة “شام” الإخبارية ، عن توجه حشود عسكرية كبيرة جدا من حيث عدد الجنود والآليات والمدرعات إلى مدينة درعا، في إشارة جلية إلى أنها التحضيرات النهائية لخطة إعادة احتلال حي المنشية ، الذي حرره الثوار قبل أيام ، وربما ما بعد حي المنشية.


وأشار ناشطون ميدانيون ، لـ” شام” أن الحشود المشار إليها أصبحت في مدينة درعا ، مؤكدة أن جميعهم من المليشيات الشيعية الذين انتهت مهمتهم في السيطرة على مدينة حلب شمال سوريا لينتقلوا الآن إلى معركة جديدة في جنوبها.

و قال أحد القيادات العسكرية ، الرفيعة المستوى في درعا ، أن الحشود العسكرية الكبيرة والهائلة لقوات الأسد والميليشيات الشيعية من الواضح أنها تسعى للسيطرة على أكثر من حي المنشية، وستحاول التقدم في درعا البلد،


وأضاف القيادي ، الذي فضل عدم ذكر اسمه ، إنهم مستعدون للمواجهة وان الجيش الحر والثوار مستعدون للمعركة المرتقبة، وتوعدهم بـ”الموت والخذلان”، وأشار إلى الاستعدادات الكبيرة التي يقوم بها الجيش الحر لصد الهجوم.


والجدير ذكره أن الجنوب السوري داخل ضمن اتفاق خفض التوتر الذي وقع في مؤتمر الاستانة والذي يجعل من هذه المنطقة آمنة حسب الاتفاق الروسي التركي الإيراني، إلا أنه على ما يبدو أن الإيرانيين ومن ورائهم الروس ونظام الأسد ، قد اعتبروا الفترة الماضية عبارة عن فترة تحضير للمرحلة القادمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ