أكد نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية هيثم مناع أن توجيه الدعوات بشكل شخصي إلى مؤتمر موسكو أحد نقاط ضعف المبادرة لأنها وقعت في مطب الإقصاء، متمنياً أن يتم تدارك ذلك.

وركّز المناع على أن الأساس في الحل السياسي "مواجهة الإرهاب والعنف وعودة السلم الأهلي" مؤكداً أن " الحاضنة الاجتماعية لن تحارب الإرهاب بشكل صارم إذا لم يكن هناك تبني لمشروع المعارضة المدنية السلمية"

و أضاف المناع في تصريحات له من جنيف نقلتها قناة " الميادين " أن :" الوفد الحكومي المشارك في مؤتمر موسكو لديه تفويض محدد جداً وسقف صلاحياته الدعوة إلى مؤتمر في دمشق " لافتاً إلى أن : "الدعوة الروسية إلى المؤتمر تنص على أن الغاية من الدعوة إطلاق إتصالات تمهيدية بين ممثلي الحكومة والمعارضة" معتبراً أن المؤتمر بأنه " ديناميات تعيد الحديث عن الحل السياسي"

و أشار المناع إلى أن الأغلبية في المعارضة جاهزة للخوض في "عملية الانتقال الديمقراطي والعمل مع الجيش السوري ضد الإرهاب" مشيداً بـ "السبيل الذي تتبعه أطراف المعارضة المختلفة في الفترة الأخيرة إيجابي وبناء"

و شن المناع هجوماً لاذعاً على حركة الإخوان المسلمين واصفاً وضعهاالآن بـ "لا تحسد عليه" و معتبراً الحركة "عنصراً أساسياً في الدعوة العلنية لدخول المقاتلين الأجانب " ، مقللاً من وزنها السياسي بالقول " ليست من القوة بحيث تستطيع ان تعيق مسار سياسي جدي " متوقعاً أنه "لن يكون لها مستقبل في سوريا إذا لم تقم بنقد ذاتي لنفسها".

و كشف المناع أن "مسؤول في الخارجية الإيطالية طلب من هيئة التنسيق التركيز على إسقاط الأسد للحصول على اعتراف دولي".

هذا و يشار إلى أن اسم المناع لم يرد في القائمة التي تنوي روسيا توجيهها لـ 25 شخصية معارضة ليشكلوا وفد التفاوض مع نظام الأسد في 26 كانون الثاني .