المنفى في روسيا خيار دولي للأسد تمهيداً لنقل السلطة لحكومة إنتقالية قادرة على مواجهة تنظيم الدولة
قالت صحيفة "إندبندت" البريطانية أن الأسد قد يضطر إلى المنفى في اطار اتفاق بين روسيا والغرب لمكافحة تقدم تنظيم الدولة في سوريا، وذلك في إطار خطط نوقشت في مؤتمر قمة الدول الصناعية السبع الكبرى في ألمانيا.
و قالت الصحيفة أنه على الرغم من استمرار التوترات مع روسيا بشأن أوكرانيا رجحت مصادر دبلوماسية في القمة أن هناك أرضية مشتركة جديدة بين الغرب وموسكو على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للمأزق في سوريا.
سيطر على الوضع المتدهور على الأرض على حد سواء في سوريا والعراق عشاء القادة ليلة الاحد في منتجع شلوسفي حين برزت أيضا في المحادثات الثنائية بين ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقال مصدر للصحيفة عقب الاجتماع أنه في حين لا تزال هناك مشاكل كبيرة في إمكانية التوصل لاتفاق من شأنه أن نرى نوعا من تغيير النظام محدود في دمشق كان أكبر مما كان عليه منذ أكثر من عام.
وأضاف "نحن لا نريد أن المبالغة ولكن هناك شعور أكبر أن الحل السياسي ممكن من هناك منذ عدة أشهر".
في ختام القمة اقترحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انه "من المرغوب فيه جدا" لمجوعة الدول السبع الكبرى للعمل "جنبا إلى جنب" مع روسيا لإيجاد حل لسوريا، ووصف موسكو بأنها "لاعب مهم" على الرغم من التوترات المستمرة على أوكرانيا .
ووفق الصحيفة فإن التفاؤل الجديد ينبع من "سخرية القدر" بسبب النجاح المستمر لتنظيم الدولة ضد القوات الأسد مع فشل ما يسمى المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب.
وقد أدى ذلك كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى الاستنتاج بأن السبيل الوحيد لمواجهة التنظيم على المدى الطويل هو قبول الحاجة إلى تشكيل حكومة جديدة في دمشق يكون مقبولا على نطاق واسع لكلا البلدين والتي يمكن دعمها عسكريا في الحرب ضد التطرف.
مثل هذه الصفقة يمكن أن تؤدي إلى الأسد يجري منح اللجوء خارج البلاد ولكن مع الحفاظ على جزء كبير من نظام الأسد في قيادة جديدة.
أكد المصدر أن مسألة تنظيم الدولة سيطرت على النقاش ساعة طويلة بين أوباما وكاميرون وأعرب عن تفاؤل حذر بأن تسوية قد يكون ممكنا.
"كان هناك تبادل صريح وواقعي جدا (بين الزعيمين) حول الوضع على أرض الواقع من حيث المعارضة المعتدلة وقدرتهم على اتخاذ أو أن يكون عقد أرض الواقع سواء من النظام أو من داعش" ، ولكن كانا كلاهما أكثر تفاؤلا بشأن العملية السياسية.
مؤكداً أن "الفكرة هي أنه قد يكون من الممكن العمل مع الروس على الانتقال مع قيادة مختلفة في سوريا".
