الموت السوري في أقصى صوره .. فضّلت بناتها على نفسها فماتت تجمداً
الموت السوري في أقصى صوره .. فضّلت بناتها على نفسها فماتت تجمداً
● أخبار سورية ١٤ يناير ٢٠١٥

الموت السوري في أقصى صوره .. فضّلت بناتها على نفسها فماتت تجمداً

خطف البرد حياة راما محمد طهراني (45 عامًا) أم لطفلتين لم يتجاوز عمرهما العشر سنوات ، بعد أن قضت تجمداً لغياب وسائل التدفئة بكافة أنواعها حتى البطانيات .

و قالت صحيفة النهار عائلة محمد رضا التي تسكن ضمن خيمة نصبتها لهم العائلة اللبنانية التي استقبلتهم في غرفة غير مكتملة البناء في محلة "طريق نحلة" في مدينة بعلبك، نظراً لعدم قدرة العائلة السورية إيجاد مسكن ملائم، وتجاهل المنظمات الإنسانية في بعلبك لهم ، و عدم امتلاكهم مالاً كافيا لشراء مِدفئة وملابس وأغطية.

وقد أدّى نفاد مادة المازوت لديها الى وفاة راما أمام ابنتيها اللتين لم تتجاوزا العشر سنوات لعدم تحمّلها تدنّي درجة الحرارة الى 10 تحت الصفرو منحها للبطانيات التي تملكها العائلة للطفلتين لتقضي وحيدة تجمداً.

الابنة الكبرى هدى أكدت ان وفاة والدتها ناتجة عن البرودة وتجمّد دمها وفق أطباء المستشفى التي نقلت اليها (مستشفى المرتضى في بعلبك) مؤكدة ان الامم المتحدة والمنظمات الإنسانية لم تقدّم لهم أي مساعدة، وكل ما يقدّم لهم هو من العائلة اللبنانية التي يسكنون عندها، وعدم قدرة الأب رضا على إعالة عائلته نتيجة الإجراءات الجديدة التي يتّخذها الامن العام اللبناني، إذ لم يسمح له بدخول الاراضي اللبنانية بعد ان تركها منذ أسبوعين لإحضار بعض المستلزمات من الاراضي السورية.

ملف الموت السوري ،الذي يحمل في طياته قصص مميتة ، لم ينتهي و لا يمكن حصره فرقعة الموت تمتد أكثر فأكثر .......

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ