المونيتور: أنقرة لن تخدع بتطمينات واشنطن حيال أكراد سوريا
المونيتور: أنقرة لن تخدع بتطمينات واشنطن حيال أكراد سوريا
● أخبار سورية ١٦ نوفمبر ٢٠١٨

المونيتور: أنقرة لن تخدع بتطمينات واشنطن حيال أكراد سوريا

نشر موقع "المونيتور" الأميركي تقريرا تحدث فيه عن قرار واشنطن بوضع مكافأة لإلقاء القبض على رؤساء حزب العمال الكردستاني، بيد أن هذه الخطوة أثارت ريبة وسخرية المسؤولين في أنقرة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن نائب وزير الخارجية الأمريكي ماثيو بالمر أعلن، خلال الأسبوع الماضي، عن أن بلاده تعرض مكافأة للعثور على زعماء حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.

ونقل الموقع عن بالمر، الذي كان في أنقرة بهدف إجراء محادثات، أن بلاده رصدت خمسة ملايين دولار للحصول على معلومات تساعد على تحديد مكان زعيم حزب العمال الكردستاني مراد قرايلان، بينما خصصت أربعة ملايين دولار للقبض على جميل بايق، فيما تصل مكافأة تحديد مكان دوران كالكان إلى ثلاثة ملايين دولار.

وذكر الموقع أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أفاد بأن الإعلان الأمريكي يُعد تطورا إيجابيا لكنه جاء متأخرا، مشددا على ضرورة قطع الولايات المتحدة علاقاتها مع وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.

وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة حظرت التعامل مع حزب العمال الكردستاني باعتباره تنظيما إرهابيا، إلا أنها رفضت تطبيق ذلك على وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وأضاف الموقع أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر مرارا من أن بلاده ستعمل على طرد الأكراد من شمال سوريا سواء كان ذلك بدعم من الولايات المتحدة أو من دونها. في الأثناء، شن الجيش التركي سلسلة من الغارات على مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب.

وفي وقت سابق، قال أردوغان لمرافقيه من الصحفيين خلال عودته من باريس إن "تركيا لن تنخدع بحيلة واشنطن لإضفاء الشرعية على حزب الاتحاد الديمقراطي التركي من خلال فصله عن حزب العمال الكردستاني".

كما أفاد مدير مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا" في أنقرة، برهان الدين دوران، بأن سياسة واشنطن تجاه وحدات حماية الشعب لم تتغير منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

ونقل الموقع عن دوران قوله إن "الولايات المتحدة الأمريكية كانت تهدف دائما إلى فصل وحدات حماية الشعب عن حزب العمال الكردستاني لتحويلها إلى وكيل يمكن استخدامه عند الحاجة".

وأضاف دوران أن "واشنطن تسعى إلى إضفاء الشرعية على وحدات حماية الشعب حتى يتسنى لها المشاركة في المفاوضات الدائرة حول التسوية السورية".

وأبرز الموقع أن مختلف الأطراف المتدخلة في الحرب السورية كانت تأمل أن يفضي الاجتماع بين أردوغان وترامب في باريس إلى تسوية.

وفي الختام، بين الموقع أن نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أكدوغان أفاد بأن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب أصبحا من أهم حلفاء واشنطن.

وتجدر الإشارة إلى أن أنقرة تصنف كلا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب ضمن خانة المنظمات الإرهابية، كما تعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب، منظمة إرهابية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ