الناشطة السورية "مجد الشربجي" تحصل على جائزة المرأة الشجاعة من أمريكا
الناشطة السورية "مجد الشربجي" تحصل على جائزة المرأة الشجاعة من أمريكا
● أخبار سورية ٢ مارس ٢٠١٥

الناشطة السورية "مجد الشربجي" تحصل على جائزة المرأة الشجاعة من أمريكا

حصلت الناشطة السورية مجد عزت الشربجي على جائزة المرأة الشجاعة التي تقدمها سنوياً وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية لنساء اتخذوا مواقف شجاعة والتضحية وخاصة في مجال حقوق المرأة , و ستسلمها الجائزة يوم الخميس القادم في واشنطن ميشيل اوباما زوجة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما .

مجد عزت الشربجي صاحبة لقب "أول معتقلة في مدينة داريا"، وشاركت في برامج الدعم النفسي للأطفال، وورشات عمل لتعليم النساء المقاومة المدنية، والعدالة الانتقالية والمصالحة والسلم الأهلي ، وقالت في تصريحات سابقة للعربي الجديد : "أردنا من خلال عملنا نشر مفهوم الشعب الواحد. نريد سورية حرة ديموقراطية للجميع".

استدعيت مجد إلى فرع الاستخبارات الجوية للتحقيق خلال بداية الثورة السورية عام 2011، وخرجت بتعهد ينصّ على عدم مشاركتها بأي نشاط مناهض للنظام ، وأوقفت مجدداً عند حاجز الأربعين التابع لقوات النظام، بسبب كتاب كانت تحمله في سيارتها للشيخ يوسف القرضاوي، الذي كانت قد اشترته من مكتبة الأسد.

علقت مجد: "خلال توقيفي في غرفة الحاجز، تقدّم الجيش الحر لتحريره، فظنّ الضابط أنني من أخبر الجيش الحر بالمجيء. أخرجوني أثناء الاشتباكات إلى جبال الفرقة الرابعة. هناك ضربوني وشتموني. علم زوجي بأنني موقوفة، فحاول إنقاذي من خلال دفع مبلغٍ من المال، فاعتُقل هو الآخر".

تنقلت مجد بين فروع أمنية عدة في محافظة دمشق. عُذّبت وضربت وشتمت أثناء التحقيق معها لتدلي بمعلومات عن الجيش الحر، إلى أن اقتنع المعنيون أنها ناشطة سلمية. لكن ذلك أيضاً لم يشفع لها، فقد اتّهمت وغيرها من الناشطين السلميين بتفجير الثورة وإثارة الفتن. بعدها، نُقلت إلى مطار "المزة"، ثم إلى سجن "عدرا" المركزي. تقول: "منذ أن دخلت الزنزانة شعرت بأنها مغامرة، وقررت أن أعيشها وأستفيد منها بكل تفاصيلها الحلوة والمرة". وتضيف "فوجئت بجهل بعض المعتقلات. منهنّ من كنّ ينقلن السلاح من دون أي إدراك لتأثير ذلك على الثورة. فيما حُجزت حرية أخريات لأكثر من سنة بانتظار أن يقابلهن القاضي".

وتقول مجد: "بعد 5 أشهر في عدرا من دون البت بأمرنا، نظمنا إضراباً سلمياً صامتاً. أرسلنا الخبر للأصدقاء في الخارج للحصول على دعم إعلامي".

بدأ الإضراب وذاع صيته في الخارج. توضّح مجد "أننا حاولنا إقناع السجانين بأن مشكلتنا ليست معهم. نريد إيصال صوتنا إلى محكمة الإرهاب، ونحتاج إلى مساعدتهم، فأبدوا تعاطفهم". استمر الإضراب ثلاثة أيام من دون أن يتحقق شيء من مطالبهن، إلى أن وصل الخبر إلى الجيش الحر، فهاجموا السجن، وقُتِل أحد عناصره.

وتتابع مجد: "في اليوم التالي، هاجمَنا العناصر وبدأوا بضربنا ظناً منهم بأننا من أخبر الجيش الحر، إلى أن وصلت أخبار الإضراب وقصف السجن إلى محكمة الإرهاب". قدمت لجنة لمقابلة المعتقلات، وأفرج عن قسم كبير منهن، بينهن مجد. وتمت تبرئتها بتاريخ 15/7/2013، وتحويلها إلى فرع أمن الدولة لمبادلتها.

خرجت إلى الحياة بعد 7 أشهر من الاعتقال، لتجدها وقد اختلفت تماماً. تسللت خلسة إلى لبنان مع أطفالها، كونها ممنوعة من مغادرة الأراضي السورية. وافتتحت مركز "النساء الآن" الذي يعمل على توعية النساء وتمكينهنّ اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ