النصرة تؤكد إستئصالها لمبايعين لتنظيم الدولة في تلبيسة بعد تجاوزات عديدة
النصرة تؤكد إستئصالها لمبايعين لتنظيم الدولة في تلبيسة بعد تجاوزات عديدة
● أخبار سورية ٢٣ مايو ٢٠١٥

النصرة تؤكد إستئصالها لمبايعين لتنظيم الدولة في تلبيسة بعد تجاوزات عديدة

نشرت جبهة النصرة تفصيلا للأحداث التي حصلت في ريف حمص الشمالي بخصوص إستئصال "لواء اسود الإسلام" المبايع لتنظيم الدولة والذي كان يقوده (رافد طه) ، و قالت أنها ومع فصائل أخرى اضطرت إلى هذا الأمر ، وذلك بعد استنفاذ كافة الحلول مع "الخوارج المارقة" على حد تعبيرها ، و أكدت على أن هذا الأمر يعلمه وجهاء المنطقة  و وجهاء قبيلة العكيدات وخاصة البوبكير .

و فصّلت النصرة الأحداث منذ بدايتها حيث قالت أن الأمر بدأ بقيام  العناصر المبايعين للتنظيم قبل مدة بقتل أحد أمراء جبهة النصرة أثناء معركة تحرير قرية أم شرشوح ، لتجلس بعدها لمحكمة مشتركة إلى أن صدر الحكم بالقصاص من القاتل ، و نوهت إلى أن "الخوارج" كعادتهم تهرّبوا من تنفيذ الحكم كونه يتعلق بأميرهم أبي مصطفى العراقي.

و قالت النصرة أيضا أنها وجدت عشرات الجثث مرمية في الآبار وتعود لأناس قتلهم العناصر المبايعين للتنظيم بينهم نساء وعساكر منشقين ، و تم العثور عليهم بعد انسحابهم العلني والمفاجئ من ريف حمص الشمالي وبقائهم على شكل خلايا أمنية .

و تابعت النصرة في توضيحها حيث قالت أن الامور تطورت بعد قيام أحد أمرائهم "رافد طه" بنصب كمين لرتل من فيلق حمص ، حيث تم اعتقال خمسة عشر رجل من الفيلق و قتل أحدهم وسرقت كمية كبيرة من الذخيرة والسلاح ، وترافق ذلك مع محاولتهم إعلان لوجود الدولة في الريف الشمالي ولكن باءت المحاولة بالفشل ، و حاول بعض مشايخ المنطقة وقتها احتواء الأمر بإخضاع الطرفين لمحكمة شرعية ليوافق الطرفان ،و لكن ما لبث العناصر المبايعين أن ماطلوا وامتنعوا عن تطبيق الحكم الشرعي القاضي بدفع الدية لأهل المقتول وإعادة الذخيرة والعتاد للفيلق.

و لم تمضِ بعدها مدة طويلة حتى اُختطف أحد عناصر الفيلق في بلدة الدار الكبيرة ، ومن ثم أُلقيت قنبلة على منزل رئيس غرفة عمليات الدار الكبيرة قامت على إثرها اشتباكات بين فيلق حمص وبعض مجموعات "الخوارج" هناك ، فقام المبايعون بقيادة رامي طه باقتحام معمل التصنيع الحربي لفيلق حمص وقاموا بسرقة السلاح والذخيرة المتواجدة هناك.

و أكدت النصرة بعدها ان عناصر التنظيم اعلنوا النفير في ريف حمص الشمالي ، لتقوم بنصب كمين لبعض القادمين من سهل الحولة ، و تمكنت من اعتقالهم حقناً للدماء ومنعاً لسفك المزيد منها ، لتتدخل بعدها بعض الفصائل المقاتلة بتلبيسة احتواء هؤلاء العناصر عن طريق الاعلان عن تجمع يدعى "جيش التوحيد" ، ولكنهم لم يلتزموا ببنود الاتفاق التي تنص على تسليم السلاح والذخيرة .

و اردفت النصرة أن إنجاز المرحلة الأولى من معركة (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) أزعج عناصر التنظيم ، و لذلك حاولوا اختطاف جرحى تابعين لجبهة النصرة فمنعهم حرس المستشفى إلا أنهم إعتقلوا مرافقيهم ، كما و قاموا باقتحام مقر لجيش التوحيد و اعتقلوا من فيه ، و نصبوا كمين في قرية الزعفرانة أدى لمقتل أربعة عناصر من حركة أحرار الشام وبدأوا بإطلاق النار على كل من يمر هناك من الفصائل.

و أشارت أخيرا إلى أن هذه الامور استدعت عدة اجتماعات من فصائل أحرار الشام وجبهة النصرة وفيلق حمص وجيش التوحيد وتم الاتفاق على محاصرة عناصر التنظيم للقضاء عليهم إلى أن تم هذا الامر .

و وجهت جبهة النصرة رسالتها إلى أهالي ريف حمص الشمالي عامة وقرية الزعفرانة خاصة مفادها أن الفصائل لم تستخدم قذائف الهاون أبداً في المعركة تجنبنا لإراقة دم مسلم واحد بغير حق .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ