في صباح اليوم جرت اشتباكات عنيفة جدا بين لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة في بلدة سحم الجولان، تمت بسيطرة شهداء اليرموك على جميع الحواجز والمقرات التابعة للنصرة في البلدة، كما أن الاشتباكات انتقلت الى بلدة جلين القريبة، وعلى ما يبدو فإن شهداء اليرموك قد باغت عناصر النصرة وحواجزهم بالهجوم وهو ما يتضح جليا بسرعة التقدم الذي يحرزه اللواء، وفي رده على هذا الهجوم أعلنت عدة فصائل من بينها الفرقة الأولى التابعة للجيش الحر عن بدء عملية للقضاء على ما أسمته خلايا داعش متمثلة بلواء شهداء اليرموك في منطقة حوض اليرموك غرب درعا.

في حين وقعت عدة فصائل على قرار بتحييد المدنيين وإخراجهم من مناطق الاشتباكات وتوجه رتل عسكري مهمته حماية المدنيين وإخراجهم لأماكن أكثر امناً، وكان لواء شهداء اليرموك قد حذر المدنيين من سلوك طريق (الحيران –بريقة) واعتبرته منطقة عسكرية وأي شيء يمر منه يعتبر هدفا عسكريا.

تأتي هذه التطورات بعد الاحدث التي وقعت في ريف القنيطرة بين جبهة النصرة والثوار من جهة وجيش الجهاد المبايع لتنظيم الدولة من جهة أخرى والتي انتهت بإنهاء جيش الجهاد بشكل شبه كامل وهروب قائده مع عدد من العناصر.

وتتهم جبهة النصرة وعدد من الكتائب الثورية قائد لواء شهداء اليرموك أبو علي البريدي (الخال) بأنه مبايع لتنظيم الدولة وأنه النواه الأولى لتشكيل قوة تابعة للتنظيم في الجنوب السوري، كما أن لدى اللواء عتاد عسكري كبير من الدبابات والمدافع الثقيلة والمقاتلين الأشداء، وقد أتهم لواء شهداء اليرموك بأنه لم يشارك منذ سنتين في أي معركة ضد النظام وبقي في مناطقه ولم يحرك ساكنا بينما جبهة النصرة والثوار ينفذون عمليات عسكرية كبيرة في الجنوب السوري، وقد دافعت عن نفسها من هذا الاتهام بأنهم يحمون ظهرهم من غدر النصرة في حال توجهوا لساحات القتال، وقد طالبوا مرارا بحمايتهم من النصرة لكي يوجهوا سلاحهم ضد النظام فلم يجبهم أحد.. حسب زعمهم.

وهذه الاشتباكات العنيفة بين جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك تجددت بعد توقف دام منذ شهر ديسمبر\كانون الأول من العام الماضي بعد قيام قوى الثورة بفض النزاع بينهم وشكلوا وقتها قوات فصل عسكري فصلت بين الطرفين، وكانت هذه القوة تحت قيادة دار العدل، لأسباب عدة واتهامات متبادلة بين الطرفين انتهت بمقتل وجرح عدد من الطرفين.