فيما لا يزال اللبنانيون ينتظرون النتائج العملية للحراك الذي يقوده الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة سعد الحريري بمساعدة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإزالة العراقيل من أمام التأليف، لم تسجل أمس في حركة الاتصالات على الخط الحكومي أي لقاءات بارزة لحل العقد.

أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة، أن «العقدة الحقيقية في الازمة الحكومية كانت تكمن في تأمين الأقلية المعطلة، وهي أزيلت عبر اللقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل،» مشيراً إلى أن «كل الأطراف في هذه الحكومة متحركة بعيداً من الاصطفافات التي كانت تحكم مسبقاً».

وفي الموضوع الدرزي، أكد حمادة «ان العقدة الوحيدة هي سورية، وذلك بالضغط على بعض الأطراف في الحكومة للضغط على رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط لإدخال النائب طلال أرسلان إلى الحكومة».

وأشار حماة إلى «أن الحزب التقدمي الاشتراكي برئيسه وليد جنبلاط لن يقبل باستبدال أي اسم درزي بأي شخص من طائفة أخرى وكذلك النائب أرسلان»، معتبراً أن «التقدمي الاشتراكي غير معني مباشرة بالثلث الضامن»، لافتاً إلى «ان هناك من يسعى إلى الدخول لزعزعة المناخ الدرزي الموحد للعودة إلى الهيمنة على القرار الدرزي».

وطلال أرسلان هو نائب درزي وموالي للنظام السوري بشكل واضح، حيث صرح في أكثر من لقاء أنه يعتز وفخور بصداقته مع السفاح بشار الأسد.

ورأى حمادة أنه «يمكن تشكيل الحكومة قريباً في حال تم التسليم بمنح حصرية التمثيل الدرزي للحزب التقدمي ومنح حقيبة سيادية ضمن حصة القوات اللبنانية».