النظام يفاوض تنظيم الدولة على ضابط وقيادي إيراني ضمن صفقة المختطفين الدروز في السويداء
النظام يفاوض تنظيم الدولة على ضابط وقيادي إيراني ضمن صفقة المختطفين الدروز في السويداء
● أخبار سورية ٢٢ أكتوبر ٢٠١٨

النظام يفاوض تنظيم الدولة على ضابط وقيادي إيراني ضمن صفقة المختطفين الدروز في السويداء

أطلق تنظيم الدولة سراح سيدتيْن وأربعة أطفال، بعد نحو ثلاثة أشهر على خطفهم من السويداء، وذلك في إطار صفقة مع النظام السوري والروس تضمنت إطلاق عدد من نساء مقاتلي التنظيم وأطفالهن ومقاتلين في مرحلة مقبلة، ودفع فدية مالية، وتأمين ممر آمن لعناصر التنظيم من منطقة تلال الصفا شرق المحافظة إلى ريف دير الزور، وإطلاق بعض أسرى النظام والميليشيات المساندة له.

وكشفت مصادر مواكبة لعملية التفاوض لـ «الحياة»، أن «أهالي السويداء لم يشاركوا في المفاوضات». وقال الناشط السياسي سالم ناصيف، المتحدر من المحافظة، لـ «الحياة» إن «إطلاق الدفعة الحالية جاء تنفيذاً للمرحلة الثانية من الاتفاق الذي يتضمن أيضاً تأمين ممر آمن من تلال الصفا إلى دير الزور لعناصر التنظيم بسلاحهم الخفيف، وعملية لإطلاق متبادل للمخطوفات وأسرى للنظام والإيرانيين بعد وصول عناصر التنظيم إلى آخر حاجز للنظام قبل منطقة الهجين».

وقدّر مصدر في السويداء عدد أعضاء التنظيم، الذين سيتوجهون إلى دير الزور بحوالي 1500 عنصر، لكنه حذر من أن «بعض العناصر المحلية الداعمة للتنظيم ستبقى في المنطقة، ما يؤرق السكان المحليين».

وكشف أن «النظام وافق على دفع فدية، وطلب إطلاق أحد ضباطه الكبار الذي أُسر في كمين مع مجموعة، إضافة إلى ضابط آخر من جيش التحرير الفلسطيني الذي خاض معارك في الصفا»، كما أن «هناك معلومات أن الصفقة تتضمن إطلاق قائد ميداني إيراني وأفراد من حزب الله لا يُعرف إن كانوا وقعوا في الأسر في شرق السويداء أو دير الزور».

وأشار ناصيف إلى أن «تنافساً واضحاً بين الروس والإيرانيين والنظام يحتدم على بسط النفوذ في المحافظة»، كاشفاً أن «الروس حاولوا ممارسة ابتزاز ناعم لتجنيد وجذب مجموعات رجال الكرامة إلى الفيلق الخامس، وفي حين تسعى إيران إلى الحفاظ على نفوذها في المحافظة عبر ميليشياتها وحزب الله، في وقت أرسل النظام موفداً من ماهر الأسد يعرض على أبناء المحافظة المتخلّفين عن الخدمة تأديتها، في الفرقة الأولى القريبة من المحافظة، ولكن كل العروض من روسيا والنظام رُفضت قبل البت بمصير المخطوفات أولاً».

وبعد تنفيذ هذه المرحلة من الصفقة، يبقى لدى تنظيم الدولة 21 طفلاً وامرأة من السويداء كان خطفهم في 25 تموز (يوليو) بعد هجمات دموية متزامنة على مركز المدينة والقرى الشرقية فيها، أسفرت عن قتل نحو 300 مواطن وخطف 30 سيدة وطفلاً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ