النقاط الأساسية في "الرؤية المشتركة" بين "الائتلاف و بناء الدولة" ..
النقاط الأساسية في "الرؤية المشتركة" بين "الائتلاف و بناء الدولة" ..
● أخبار سورية ١١ مايو ٢٠١٥

النقاط الأساسية في "الرؤية المشتركة" بين "الائتلاف و بناء الدولة" ..

نشر الائتلاف الوطني السوري نقاط البيان التي تم الاتفاق عليها بينه و بين تيار بناء الدولة المعارض ، بعد لقاء الطرفين في اسطنبول و خلصت إلى مؤتمر صحفي عقده كل من خالد خوجة رئيس الائتلاف و لؤي حسين رئيس التيار.

و فيما يلي نص البيان و النقاط التي تم التوصل إليها ( وكانت شبكة شام الإخبارية قد نشرت تقريرا عن وقائع المؤتمر الصحفي الذي جمع المذكوريين) :

منذ أكثر من أربعين عاما يتحكم بسورية نظام استبدادي قمعي تسلطي وفئوي لا يتوانى عن استخدام جميع الوسائل لتثبيت سلطته على أبناء الشعب السوري، ويدفع إلى إهمال وتهميش معظم فئات المجتمع. وتنفرد بالسلطة عائلة واحدة بالتحالف مع زمر طفيلية وفاسدة من مختلف طوائف الشعب السوري ومكوناته. تمادى هؤلاء بقتل الشعب وتدمير المدن وتحطيم مقدرات البلاد. ولا أحد في سورية غير عائلة الأسد بامتداداتها المصلحية وشركائها يخشى ولادة سورية جديدة.

وبينما تدمر المدن بالمدفعية والطائرات وتقتل المواطنين بالسلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة، فإنها توهم الناس في الداخل والخارج بأن البديل عن إجرامها وتسلطها هو الفوضى والتطرف والإرهاب، بينما الحقيقة أنها وحدها من يجسد الإجرام والخراب ومن استدعى التطرف والإرهاب، وأسس لعدم الاستقرار والفوضى في سورية.

"إن الثورة السورية تقف مع الأمن والاستقرار وسيادة القانون ونبذ العنف وتحقيق السلم الأهلي. فهي ليست حركة متطرفة في صميمها وإنما تهدف إلى إقامة نظام دستوري، يحترم إرادة الشعب، ويلتزم حقوق الإنسان في بناء دولة حديثة عادلة وعصرية، تقوم على قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو الطائفة، وترفض تماماً وكلياً أي امتياز أو عقوبة تقوم على هذا الأساس. إنها الأمل ومحط الرجاء لتصبح سورية كما كانت دائماً وطناً حراً لكل أبنائها".

إن مستقبل سورية سيكون بأيدي أبنائها، ويبنى وفق إرادة شعبها ومصالحه. فالسوريون على اختلاف انتماءاتهم وفي جميع المناطق مصممون على وأد كل أشكال الفتن والانقسام التي يغذيها أعداء سورية، ويعتاش عليها النظام وأعوانه. فسورية كانت دائماً وعبر التاريخ بلد الأديان لا الطائفية، مثلما كانت وطناً للاعتدال والتعايش والتفاعل الوطني بين جميع مكونات الشعب السوري، على قواعد أسسها أجدادنا في بناء دولة الاستقلال ودستورها، واستقرت في ضمائر السوريين وحياتهم:

- دولة مدنية ديمقراطية تعددية، تنعم بالحياة الدستورية وسيادة القانون، الذي يتساوى أمامه جميع المواطنين، ويتمتعون بمنظومة الحريات العامة والخاصة.

- دولة ترد المظالم إلى أهلها. تنصف الضحايا، وتحاسب المرتكبين والمجرمين والفاسدين أمام محاكم عادلة وعلى قاعدة المسؤولية الشخصية فـ " لا تزر وازرة وزر أخرى ".

- توفر سورية المستقبل الفرص المتساوية أمام جميع مواطنيها، في الدولة ومؤسساتها، وفي المجتمع ومنظماته ونشاطاته، على قاعدة الكفاءة والاستحقاق. وتؤسس العمل العام وفق الرؤية الوطنية السورية الجامعة.

- تحرص على تمفصل السلطات واستقلال القضاء، واحترام إرادة الناس في المؤسسات التمثيلية التي تبنى بانتخابات دورية حرة ونزيهة.

ندعو للتمسك بالأجندة السورية والعمل وفق هديها وأهدافها في كل المراحل. فلا حل سياسي ينقذ سورية مما هي فيه إلا برحيل الأسد وزمرته، وأن لا يكون له أي دور في مستقبل سورية. والحوار الوطني الشامل بين السوريين هو المدخل لاجتراح الحلول المقبولة، التي تنهي معاناة الشعب، وتوفر الأمن والاستقرار للبلاد.

* إن وثيقة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية " وثيقة المبادئ الأساسية " حول التسوية السياسية في سورية، الصادرة في 14 / 1 / 2015 وثيقة وطنية جامعة للمعارضة السورية، تلتزم بها ونتعهد بالحرص على تنفيذها. وندعو جميع السوريين لمشاركتنا هذا الحرص والالتزام.

* وفي ظل الانتصارات التي تحققها قوى الثورة على الأرض في مختلف المناطق من الجنوب إلى الشمال ، يزداد إجرام النظام بقصف المدن والقرى ، وتزداد أهمية العمل على توفير مناطق آمنة للشعب السوري على أرضه ووطنه ونعلن أننا سنعمل على توفير المناطق الآمنة للشعب السوري وتأسيس الإدارة المدنية في تلك المناطق

* إن تأسيس جيش وطني للثورة السورية أصبح أمراً ملحاً لمواجهة استحقاقات المستقبل بعد أن تهتك جيش النظام وبانت بداية نهايته. إن الانتصار الحقيقي للثورة سيتوج بولادة جيش سورية الجديدة الذي يتولى الدفاع عن الوطن والشعب وحماية السيادة والاستقلال، وتوفير الأمن والاستقرار لجميع المواطنين في جميع المناطق. وتأتي خطوات التوحيد بين فصائل الثورة المقاتلة على الأرض لتكون اللبنة الأولى في بناء هذا الجيش، حيث يكون الثوار وضباط الجيش الحر والسوريون الأحرار في كل مكان عموده الفقري.

* نرى أن استمرار التعاون والتنسيق بيننا ومع أطراف المعارضة الأخرى حجر الزاوية في العمل الوطني لخدمة الثورة وإسقاط النظام وتقريب يوم الانتصار. وندعو جميع أطراف المعارضة من قوى أحزاب وجماعات وتيارات وشخصيات وطنية للانضمام لنا في هذا الجهد. فسورية لجميع أبنائها، وعليهم جميعاً العمل من أجل مستقبلها. فسورية وطننا وطن الثقافة والمحبة وموطن الإنسان والحضارة تستحق منا الكثير.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ