خرج الجميع إلا “هي” .. "هدى محمد" آخر مرضى “السحايا” في مضايا بعد رفض الهلال الأحمر إخلائها ..!؟
خرج الجميع إلا “هي” .. "هدى محمد" آخر مرضى “السحايا” في مضايا بعد رفض الهلال الأحمر إخلائها ..!؟
● أخبار سورية ٨ سبتمبر ٢٠١٦

خرج الجميع إلا “هي” .. "هدى محمد" آخر مرضى “السحايا” في مضايا بعد رفض الهلال الأحمر إخلائها ..!؟

دخل قبل سويعات فريق من الهلال الأحمر السوري إلى بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق وأخرج طفلتين مصابتين بمرض التهاب السحايا بعد نداءات استغاثة ومناشدات من قبل الهيئات الطبية في البلدة وناشطوها.

وقال "فراس الحسين" أحد المنظمين لحملة "مضايا تموت بالسحايا" وعضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي في بلدتي مضايا وبقين لشبكة شام: "تم اليوم إجلاء الحالات المرضية المصابة بالسحايا ورأينا نتائج إيجابية للحملة الإعلامية الإسعافية بخصوص إجلاء المرضى، ونشكر كل من ساهم في هذه الحملة من إعلاميين داخل سوريا وخارجها ونطلب منهم الضغط على باقي مطالبنا ومساعدتنا بشكل واسع وكبير".

وأكد ناشطون على أن الفريق دخل لإجلاء الطفلتين "سيدرا كنعان" و "سنا عزالدين" إلى مشافي العاصمة دمشق لتقديم العلاج اللازم والعاجل لهن، إذ تفتقر بلدة مضايا للمعدات الطبية والأدوية بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد وحزب الله الإرهابي إلى البلدة.

وفي سياق الموضوع قال الطبيب "محمد يوسف" مدير الهيئة الطبية في بلدتي مضايا وبقين: "تم اليوم إجلاء 11حالة مرضية مصابة بسحايا بعد الاتفاق بين المدن الأربعة، ونشكر جيش الفتح لتكفله بإخراج حالتين في الفوعة وكفريا مقابل إخراج الطفلتين سنا عز الدين وسيدرا كنعان".

ولم يقم الوفد الذي دخل إلى البلدة بإخراج الطفلة "هدى إياد محمد" بالرغم من تأكيد إصابتها بالتهاب السحايا الفيروسي، وذلك بحجة أن إصابتها لم تكن بدرجة خطورة حالة من تم إخلائهم، إذ قال الطبيب "يوسف" مازال لدينا حالة مصابة بسحايا الطفلة "هدى محمد" ونطالب القائمين على هذه الحملة من إعلاميين داخل سوريا وخارجها بالضغط على باقي المطالب وفتح طرق إنسانية للمرضى لتلقي العلاج خارج اتفاق المدن الأربعة "مضايا والزبداني وكفريا والفوعة"، وإدخال مواد طبية وغذائية ولقاحات بأقرب وقت، بالإضافة لإحداث نقطة طبية للهلال الأحمر مزودة بكادر طبي متخصص ومزود بالمواد الطبية واللوازم لتفادي أي حالة خطيرة في البلدة.

هذا وذكر "أبو حسن" مدير المكتب الإعلامي في مضايا لشبكة شام: "في مضايا تتحطم الأقنعة وتنكشف العورات والطفلة هدى محمد خير دليل على ذلك، حيث عانت وما زالت تعاني من ويلات وصرخات مرض السحايا، وما من مجيب حتى جاء وفد الهلال الأحمر يوم الأحد الماضي وعاين حالتها بنفسه، وتأكد من مرضها".

وأضاف "أبو حسن" كانت الصاعقة اليوم حيث لم تأت الموافقة على إخراجها أو حتى على الأقل الدواء اللازم ليوقف معاناتها أو يخفف آلامها، حيث خرج أقرانها وبقيت هي تصارع المرض وأهلها شاهدوها تتلوى من الألم عاجزين عن مواساتها.

وكان وفد من الهلال الأحمر دخل اليوم إلى البلدة وأخلى 11 حالة مرضية بعد تفاقم وضعها الصحي، وذلك بعد ضغط إعلامي على نظام الأسد، ولكنه في المقابل لم يتمكن من إخراج الطفلة سيدرا كنعان بحجة عدم ورود اسمها بين قائمة الأسماء التي كانت معدة سابقا.

وتمت عملية الإجلاء صباحا مقابل إجلاء 5 حالات مرضية ومرافقين لهم من بلدات كفريا والفوعة بريف إدلب.

وكانت فعاليات مدنية وإعلامية ومؤسسات عدة أطلقت بالأمس حملة تضامنية مع مصابي مرض السحايا ببلدة مضايا حملت عنوان " #مضايا_تموت_بالسحايا" بهدف الضغط على المجتمع الدولي ونظام الأسد لإجلاء الحالات المرضية من البلدة، بعد تفاقم المرض وبدء انتشار العدوى بين المدنيين والعائلات المصابة فيه.

وتعاني بلدة مضايا من حصار خانق تفرضه قوات الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني، تمنع دخول أي نوع من الأغذية والبروتينات والمواد الطبية، ما تسبب بانتشار الأمراض بشكل كبير وسط عجز الهيئة الطبية في البلدة عن تقديم أي علاج.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ