"الهيئة العامة للغوطة الشرقية" مشروع لتوحيد القرار العسكري والسياسي في الداخل
"الهيئة العامة للغوطة الشرقية" مشروع لتوحيد القرار العسكري والسياسي في الداخل
● أخبار سورية ٢٧ أبريل ٢٠١٥

"الهيئة العامة للغوطة الشرقية" مشروع لتوحيد القرار العسكري والسياسي في الداخل

أربع سنوات مرت على الثورة السورية ولا يزال التخبط واضحاً في صفوف العاملين فيها سواء على الصعيد العسكري أو المدني إضافة للتشتت في اتخاذ القرارات أو الانفراد بعمليات عسكرية لا هدف منها ، وهذا ما يجعل الحرب تأخذ وقتاً أكبر وتزداد معها معاناة الأهالي لا سيما في المناطق المحاصرة.

الهيئة العامة للغوطة الشرقية مشروع أطلقه ناشطون مدنيون على اختلاف الأعمال التي يقومون بها السياسية والإغاثية والإعلامية ، وهدف المشروع إلى توحيد الفعاليات الثورية المدنية العاملة في الغوطة الشرقية والتنسيق مع القيادة العسكرية الموحدة لتقديم الاقتراحات اللازمة بسبب انشغال العسكريين على جبهات القتال وعدم تفرغهم للأمور المدنية أو السياسية على حد سواء ، و التحضير لهذا الامر استوجب أسابيع من المشاورات مع القيادة العسكرية الموحدة والتي ناقشت مع اللجنة الاستشارية العديد من النقاط الهامة وكيفية الانطلاق بهذا المشروع عدا عن العقبات التي من المتوقع حدوثها، لا سيما في المقدرة على جمع الهيئات الثورية على اختلاف ميولها السياسي أو الديني وهو ما يشكل العائق الأكبر بوجه أي تقدم في الثورة السورية .

 وباجتماع الهيئة الاول المنعقد في التاسع والعشرين من شهر يناير بالعام الحالي أعلن عن تشكيل الهيئة العامة للغوطة الشرقية بحضور مئة وخمسة أعضاء وبالاجتماع ذاته تم انتخاب أربعة عشر عضواً للأمانة العامة التي تضم ثمانية وعشرين عضواً بينما تم انتداب أربعة عشر عضواً آخرين عن القيادة العسكرية الموحدة، وتم تكليف الأمانة العامة المنتخبة بصياغة النظام الداخلي الذي يحدد صلاحيات كل من الأمانة المنبثقة عن الهيئة العامة وطبيعة العلاقة بالقيادة العسكرية من حيث التشاور في الأمور التي تهم مصالح المدنيين في الغوطة الشرقية ، هذا وقد عقد الاجتماع الثاني في السادس عشر من شهر نيسان الجاري وتم فيه الإعلان عن اكتمال الهيئة العامة التي ضمت مئتين وثمانين عضواً ضمت جميع الفعاليات الخدمية والمحلية والتعليمية والإغاثية والتعليمية والطبية ونشطاء مستقلين.

وبحسب الأستاذ "محمد سليمان الدحلا" عضو الأمانة العامة وعضو المجلس المحلي لمدينة زملكا فإن النظام الداخلي أصبح جاهزاً بعد أن كلف بتنسيق فقراته الشهيد الدكتور "سمير عجينة" الذي استشهد مؤخراً بالقصف على بلدة عين ترما، ويتابع الدحلا بأن مشروع الهيئة العامة انطلق من قاعدة شعبية ليحقق مطالب الشعب ويتخلص من الهوة والفراغ في القرار بين المدنيين والعسكريين ويكون الجميع شركاء في صناعته ، وقد أكد الأستاذ "مالك العصير" في لقاء معه أثناء وقائع الاجتماع أن الهيئة العامة بشكلها والهدف منها يعتبر نقلة نوعية للعمل الثوري وما يتم انتظاره الآن هو تطبيق بنود هذا الجهد وترجمته على أرض الواقع.

 كثيرون ممن سمع بالمشروع أبدوا تحفظهم عن آرائهم فيه خشية أن يكون كسابقه من الاجتماعات التي تقام في الخارج بينما يكون الفرق الوحيد هو الزهد في تقديم الضيافة لعدم توفرها في مناطق الحصار لا سيما في الغوطة الشرقية ولكن لم يخفى الأمل من حديثهم ودعوات بالتوفيق على أمل أن يكون ذلك باباً في التغيير يعم مناطق سوريا بأكملها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: مراسل شام - حسان تقي الدين
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ