الوحدات الكردية تتخذ المدنيين دروعاً بشرية لإيقاف تمدد "درع الفرات" .. استشهاد 13 مدني و3 قرى جديدة تنتزع من "قسد"
الوحدات الكردية تتخذ المدنيين دروعاً بشرية لإيقاف تمدد "درع الفرات" .. استشهاد 13 مدني و3 قرى جديدة تنتزع من "قسد"
● أخبار سورية ٢٨ أغسطس ٢٠١٦

الوحدات الكردية تتخذ المدنيين دروعاً بشرية لإيقاف تمدد "درع الفرات" .. استشهاد 13 مدني و3 قرى جديدة تنتزع من "قسد"

تضاربت الروايات حول مقتل 13 شخص في احدى القرى التابعة لمنطقة العمارنة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات المشاركة في “درع الفرات” و لقوات الكردية و من يساندها ضمن هيكلية ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في حين رجحت الروايات الأكثر وثوقاً إلى اتخاذ قسد للمدنيين كدروع بشرية، في حين حقق الجيش الحر تقدماً جديداً على الجبهة الجنوبية لدرع الفرات حيث تمكنوا من انتزاع السيطرة على 3 قرى من "قسد".


وتشهد منطقة العمارنة اشتباكات عنيفة جداً بين الجيش التركي و فصائل الجيش الحر المتشاركان في عملية “درع الفرات” الهادفة لتحرير المناطق الحدودية من التنظيمات الارهابية كتنظيم الدولة و "ب ي د" و "ب ي ك" ، وسجل يوم أمس مقتل أول جندي في هذه المنطقة بعد تدمير دبابة تركية.


هذا وقال ناشطون أن ما لا يقل عن 13 مدنيا استشهدوا في قرية الصريصات وهم من أهالي قرية العمارنة هربوا منها عقب المعارك الدائرة فيها، وقالت الرواية الأبرز أن الاستهداف تم بعد أن قامت وحدات حماية الشعب الكردية بتجميع المدنيين في أحد المنازل ووضعوا معدات عسكرية من مدافع و قواعد صواريخ ، بالقرب منها ليتم استهدافهم من قبل الطيران التركي، وتهدف الوحدات الكردية من هذا الأمر لاستخدام هذه الورقة ضد “درع الفرات” التي ترى فيها احتلال تركي لسوريا، في حين الشواهد السابقة من خلال المعارك التي خاضتها الوحدات الكردية ضمن “قسد”، قد ارتكبت العشرات من الفظائع بحق المدنيين و من قتل وتهجير وتشريد، و ليس بآخرها و لكن بأكبرها كانت مجزرة “توجار” في ريف منبج و التي راح ضحيتها أكثر من 200 مدني ، نتيجة اعطائها احداثيات المكان للطائرات الأمريكية التي دمرت المنطقة بأكملها.


والجدير ذكره أن الطيران استهدف المنطقة عقب قيام المدافع والصواريخ التابعة لقسد بإستهداف فصائل "درع الفرات"، الأمر الذي أدى لإستشهاد ما لا يقل عن 13 شهيدا وعدد من الجرحى، بالإضافة لمقتل وجرح عدد من عناصر قسد.


ودائما مع معركة "درع الفرات" حيث تمكنت فصائل الجيش السوري الحر من فرض سيطرتها على 3 قرى جنوب مدينة جرابلس بعد معارك عنيفة جدا ضد "قسد" وهي قرى عين البيضا والعمارنة ودابس، لتتسع دائرة السيطرة أكثر فأكثر، وما زالت فصائل درع الفرات تتقدم غربا وجنوبا.


و انطلقت “درع الفرات” الأربعاء الفائت و تمكنت في يومها الأول من تحرير مدينة جرابلس بشكل كامل ، و انتقلت في اليومين الماضين للتوسع في محيط جرابلس باتجاهين ، الأول يمتد على الشريط الحدودي لوصل جرابلس بمدينة الراعي الاستراتيجية ، و الثاني على امتدا الجهة الغربية لنهر الفرات ، و الذي اعتبرته تركيا خطاً أحمراً مطالبة من الفصائل الكردية الانسحاب من المنطقة باتجاه الشطر المقابل ، الأمر الذي لم يتم و رغم الوعود الأمريكية المتتالية و التأكيدات التي أطلقتها القوات الكردية في بياناتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ