أعلن الاتحاد الأوربي و تركيا عن توصلهم إلى إتفاق نهائي لحل مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا و منع هجرتهم إلى أوربا ، من خلال تقديم 3 مليارات دولار لتركيا لتحسين أوضاعهم .

وقرر الجانبان ايضا تنفيذ "خطة عمل مشتركة" لاحتواء تدفق اللاجئين و"احياء" مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي، وفق ما اعلن المسؤولون الاوروبيون ورئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحافي.

وقال تاسك الذي نظم هذه القمة غير المسبوقة بين تركيا وقادة الاتحاد الاوروبي ال28 "سنزيد مساعدتنا للاجئين السوريين في تركيا بفضل تمويل جديد قيمته ثلاثة مليارات يورو".

وصرح رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر "سنراقب من كثب استخدام هذه المليارات الثلاثة".

واضاف تاسك ان خطة العمل المشترك "تشتمل على خطة واضحة لاعادة النظام سريعا الى حدودنا المشتركة"، مؤكدا ان الاتحاد الاوروبي "لا ينتظر من احد ان يتولى حراسة حدوده " بدلا منه.

وشدد في المقابل على "وجوب احياء عملية انضمام (تركيا)"، موضحا انه سيتم فتح الفصل السابع عشر من مفاوضات الانضمام والمتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية.

ونبه يونكر الى ان هذه القمة "لن تؤدي بنا الى نسيان التباينات المستمرة مع تركيا حول حقوق الانسان او حرية الصحافة، سنعود الى هذه الامور".

واشاد داود اوغلو بما اعتبره "يوما تاريخيا"، وقال في ختام القمة "انا مسرور بان جميع زملائي في اوروبا متفقون على ان لتركيا والاتحاد الاوروبي المصير نفسه" ، مشدداً بأن الحل الوحيد لإنهاء أزمة اللادجئين هو إنهاء نظام الأسد .

ومن جهتها أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بعد قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا إن الاتحاد عرض على انقرة ثلاثة مليارات يورو لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا مقابل مساعدة تركية في وقف تدفق الهجرة.

وأكدت أيضا أن الاتحاد الأوروبي سيفتح الفصل السابع عشر من مفاوضات الانضمام مع تركيا هذا العام وسيعمل على تسريع السفر بدون تأشيرات للأتراك إذا تم الوفاء بالشروط القائمة.

وقالت ميركل إنها عقدت اجتماعا مع بعض الزعماء الاخرين في الاتحاد الأوروبي قبل ساعات من قمة بروكسل ناقشوا خلاله اعادة توطين بعض اللاجئين السوريين من تركيا مباشرة في بلادهم لكن لم يتم مناقشة أي أعداد.