الوقود و الذخيرة .. يفرضان حظر لطيران الأسد في مناطق و تخففه في أخرى
الوقود و الذخيرة .. يفرضان حظر لطيران الأسد في مناطق و تخففه في أخرى
● أخبار سورية ٩ مايو ٢٠١٥

الوقود و الذخيرة .. يفرضان حظر لطيران الأسد في مناطق و تخففه في أخرى

انخفضت طلعات طيران الأسد بشقيه الحربي والمروحي  الى ما دون الربع ، خلال الأيام القليلة الماضية مقارنة مع الفترة التي سبقتها و التي شهدت تكثيفاً غير مسبوق تارةً ، و اعتيادي تارةً أخرى ، فيما الأيام الأربعة الماضية كان الإنخفاض كبير إلى حد توقفه تماماً في بعض مناطق.

و بعد متابعة  الأجواء السورية لمدة أسبوع بشكل متواصل من قبل شبكة "شام الإخبارية"  و توثيق حجم الطلعات الجوية التي قامت بها طائرات الأسد في الفترة السابقة وفي فترة الأسبوع الماضي، تبين أن طلعات طلعات طيران الأسد بشقيه الحربي والمروحي قد انخفضت الى ما دون الربع.

فمحافظة درعا لم تشهد أي تحليق لأي نوع من الطيران فوقها خلال الأيام الأربعة الماضية ولم تشهد بلداتها سوى قصف مدفعي، أما ريف حماة فقد كان نصيبه من البراميل والصواريخ اليومية يتجاوز 30 أما الأن فقد انخفضت الى ما دون 10 غارات من براميل متفجرة وصواريخ، وبالإنتقال الى ادلب وريفها فقد كانت في الآونة الأخير أي قبل أسبوع تقريبا تشهد غارات مكثفة جدا تصل الى اكثر من 120 غارة وخاصة على مدينة ادلب وأغلب قرى المحافظة المحررة، أما الأن فهده المناطق لم تشهد أي براميل متفجرة او غارات جوية منذ ما يقارب ال4 أيام أيضاً سوى مناطق الاشتباكات في ريف جسر الشغور والتي تشهد غارات جوية، ولكنه بالمقارنة فإن كثافة تحليق الطيران بشقيه الحربي والمروحي في الأجواء لا يقارن بما سبقها من معارك، حيث كان الطيران لا يكاد يغادر سماء المعركة أما الآن فإن تواجده متواضع، وكذلك ينطبق الأمر على باقي المحافظات.

هناك عدة تفسيرات لهذا الأمر وجميعها تحتمل الصواب والخطأ، فالتفسير الأول أن مادة الكيروسين والتي تستخدم كوقود لتشغيل الطائرات قد بدء ينفذ فاقتصرت طلعاته على الجبهات المصيرية أو نقاط الإشباك المهمة فقط ، والتفسير الثاني هو نقص في الذخيرة من جهة الصواريخ التي تستخدم في الطيران الحربي، او أن المواد المصنعة للبراميل المتفجرة قد أصبحت معدومة جراء الحصار المفروض على النظام من قبل الغرب، والتفسير الثالث رفض الطيارين للأوامر وذلك بعد مقتل قائد "مطار يلي" بظروف غامضة وأيضا الحالة المادية للطيارين حيث أن بعضهم لم يستلم راتبه منذ فترة.

بالنسبة لوقود الطائرات فبعد قرار الحكومة السويسرية بوقف بيع وقود الطائرات إلى نظام الأسد، في 12/2/2015 ، و تكثيف عمليات القصف و الطلعات الجوية خلال الشهر الفائت ولا سيما على إدلب التي كانت تشهد ما بين 70- 120 غارة جوية متنوعة يومياً، و كذلك حملة الإبادة التي قادها على حلب و درعا ، الأمر الذي أدى لإستهلاك مخزونه الذي يكفي لـ6 أشهر كما اعتادت قوات الأسد في أخذ احتياطاتها.

وقد لوحظ في الأيام القليلة الماضية انتقال قوات الأسد إلى استخدام الألغام البحرية وإلقائها في معركة سهل الغاب بدلاً أو إلى جانب البراميل، في إشارة إلى قرب نفاذ مخزونه من الذخيرة مع إرهاق كل داعميه من مساندته طوال السنوات الأربع الماضية، ولعل هذا السبب الذي دفع بوزير دفاعه للسفر إلى إيران في زيارة مستغربة لم تكن من ضمن الأمور المعتادة و الأحاديث التي دارت حول ضرورة المساندة تقديم العون.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ