"اليونيسف": طفلة أريحا المعلقة "بطلة" ويجب وقف الهجمات على إدلب
"اليونيسف": طفلة أريحا المعلقة "بطلة" ويجب وقف الهجمات على إدلب
● أخبار سورية ٢٨ يوليو ٢٠١٩

"اليونيسف": طفلة أريحا المعلقة "بطلة" ويجب وقف الهجمات على إدلب

قال خِيرْت كابالارى، المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة اليونيسف، في تعليقه على مقتل الطفلة السورية ريهام في غارة للنظام السوري على مدينة أريحا بريف إدلب، يوم الجمعة الماضي، إن "ريهام، طفلة بطلة، كانت في الخامسة من العمر، لاقت حتفها بعد أن قامت بإنقاذ حياة شقيقتها الرضيعة (تُقى) من بين ركام منزلهم في شمال غرب سوريا".

وأضافت منظمة اليونيسيف في بيان لها، الأحد، أن "ريهام هي واحدة من بين عشرات آلاف الأطفال الذين قُتلوا أو أصيبوا بإعاقات مدى الحياة، خلال ما يقارب التسع سنوات والتي تعد من أكثر السنوات دموية في التاريخ المعاصر".

وأوضح المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيانه، "خلال الأسابيع الماضية، قُتل مئات الأطفال في شمال غرب سوريا فيما تتواصل الهجمات على الخدمات الأساسية بما فيها المشافي والمدارس"، مشيرًا إلى أنه "تستمر حرب الكبار على الصغار في سوريا دون هوادة، وتحت محط أنظار العالم، بلا أي حياء".

وطالبت منظمة اليونيسيف في بيانها، "باسم ريهام وملايين الأطفال في سوريا"، بوقف الهجمات في إدلب، و"حماية الأطفال وتجنب المزيد من سفك الدماء في سوريا".

ولاتزال مواقع التواصل الاجتماعي تتداول صورة مؤثرة وصادمة لطفلين سوريين في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، وهما معلقين بين السماء والأرض، بعد استهدف طيران الأسد الحربي لمنزلهم في المدينة بعدة صواريخ، تجسد الصورة بكل تعابيرها الوجع السوري الذي يعيشه الملايين منذ سنوات بكل تفاصيله من العجر والقهر والموت.

طفلة سورية صغيرة تجهد لإنقاذ أخيها الرضيع، وكلاهما عالقان بين ركام قصف طائرات النظام، فيما أبوهما يصرخ من أعلى الركام، عاجزاً عن فعل أي شيء، صدمت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وغدت تنتشر بشكل كبير عبر منصات التواصل.

وفيما يشبه المعجزة، خرجت الطفلة من بين الأنقاض، كما لو أنها فرقة إسعاف طفولية في مسرح دمى! لإنقاذ أخيها الرضيع الذي بدا معلقاً في قطعة حديد كانت جزءا من ركام البناء المدمّر، والأب يطلق صرخة عجز عن فعل أي شيء، أو صرخة رعب مما يمكن أن يحدث لطفليه، بين ركام القصف أو معاودة الغارة على المكان.

صورة أحدثت صدمة بالغة لدى كل من شاهدها، بحسب مواقع التواصل التي تناقلتها على نطاق واسع، علّق فيها الناشطون بألم شديد عن تفاصيل الصورة التي "أدمت" قلوبهم، خاصة حالة الرضيع المعلّق من ثوبه بحَديدة، حيث بدا الحديد، على قساوته وصَممه، أشبه بيد أمّ "من معدن" تعلَّقها الرضيع بانتظار أخته التي كانت قاب قوسين أو أدنى من مواجهة الموت الذي خرجت منه، لا لتحتفل بالحياة، بل لتمنحها لأخيها الرضيع، بحسب بعض تعليقات متألمة لا تزال تتوالى، صعقها المشهد.

وانتشرت على الموقع الاجتماعي الشهير، تويتر، صورة الطفلين وأبيهما المطلق صرخة بقي صداها أضعف من صوت انفجار الصواريخ التي دمرت المكان، فتتالت التعليقات الممزوجة بالألم والغضب والإحساس بالذهول، وبعضها قال إن السوريين يعيشون في مثل هذا القتل والدمار منذ سنوات، وما هي إلا صورة واحدة، من صور مجازر النظام السوري وحليفيه الرئيسيين، إيران وروسيا.

وتعرضت مدينة أريحا يوم أمس لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي التابع للنظام، خلفت خمسة شهداء وعدد من الجرحى، في الوقت الذي تعرضت عدة مناطق أخرى للقصف وخلفت مجازر عدة لاسيما في قرية طبيش بالريف الجنوبي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ