انتصار الباغي.. "الجولاني" يدخل معاقل "الزنكي" غرب حلب والأخير ينسحب بقواته باتجاه عفرين
انتصار الباغي.. "الجولاني" يدخل معاقل "الزنكي" غرب حلب والأخير ينسحب بقواته باتجاه عفرين
● أخبار سورية ٥ يناير ٢٠١٩

انتصار الباغي.. "الجولاني" يدخل معاقل "الزنكي" غرب حلب والأخير ينسحب بقواته باتجاه عفرين

بعد 4 أيام من البغي والمعارك المتواصلة تمكنت "هيئة تحرير الشام" من تنفيذ مخططها وسيطرت على جميع مناطق سيطرة حركة نور الدين الزنكي بريف حلب الغربي، والتي نتج عنها سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، وأيضا في صفوف المدنيين.

وأكد ناشطون أن عناصر حركة نور الدين زنكي قد انسحبوا بسلاحهم الخفيف إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمال حلب، وذلك بعد خسارتهم كامل نقاط سيطرتهم التي كانت بريف حلب الغربي وسقوط العديد من القتلى في صفوفهم.

وفي بداية المعارك تمكنت هيئة تحرير الشام من بسط سيطرتها على أهم معاقل الزنكي في مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات، ومن ثم سيطرت على الفوج 111 الذي يعتبر مقر الزنكي الرئيسي، ومن ثم توالت المناطق تتساقط تباعا حتى تمكنت يوم أمس من بسط كامل سيطرتها على ريف حلب الغربي.

وأفاد ناشطون أن مجموعات من الزنكي حوصرت يوم أمس في بلدة قبتان الجبل غربي حلب، وبعد مفاوضات مع فصائل غصن الزيتون قرروا الانسحاب من البلدة، وأثناء انسحابهم تعرض العناصر وعوائلهم من بينهم أطفال ونساء لإطلاق نار من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، ما اضطرهم للخروج مشيا على الإقدام بين الأشجار والجبال.

ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد القتلى في صفوف الطرفين، ولكن ناشطون أكدوا أن عددهم قد يتجاوز ال100 قتيل وعشرات الجرحى، بالإضافة لسقوط 6 قتلى في صفوف المدنيين والعديد من الجرحى.

والجدير ذكره أن ما أشعل فتيل المعارك هو مقتل 4 من عناصر هيئة تحرير الشام يوم الجمعة 28-12-2018، وتم إتهام حركة الزنكي بقتلهم بعد تسللهم إلى قرية تلعادة، إلا أن الأخير نفى هذه الاتهامات، وتشكلت على إثرها محكمة شرعية، ولكن سرعان ما خرقت الهيئة الاتفاق بوقف التصعيد و استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وبدأت بغيها وقالت أن الزنكي خرقت الاتفاق.

وأثناء الاشتباكات أصدرت الجبهة الوطنية للتحرير والتي يعتبر الزنكي أحد فصائلها بيانا أعلنت فيه النفير العام لصد ما أسمته بغي هيئة تحرير الشام، إلا أن هذا لم يوقف تقدم الهيئة في ريف حلب الغربي، كما لم يحدث أي تغيير كبير في السيطرة على الأرض، حيث سيطرت الجبهة على بعض البلدات في ريف حماة الغربي وفي ريفي ادلب الجنوبي والشرقي، بينما سيطرت الهيئة على ريف حلب الغربي المنطقة الاستراتيجية والمهمة في إتفاق سوتشي.

وسبق أن حاولت هيئة تحرير الشام إنهاء مكون الزنكي على غرار ما فعلت مع أكثر من 20 فصيلاً من الجيش السوري الحر بتهم الفساد والعمالة وغيرها من الحجج التي ساقتها، لتكمل مشروعها في الهيمنة على المنطقة والسيطرة على مقدرات الفصائل والمقدرات العامة، ويغدو الجولاني منتصراً على أبناء الثورة، في حين باتت المعارك مع النظام شيئ من الماضي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ