انتقادات تطال جمعية تشغل اللاجئين السوريين في لبنان مقابل طعامهم.. وتبرر
انتقادات تطال جمعية تشغل اللاجئين السوريين في لبنان مقابل طعامهم.. وتبرر
● أخبار سورية ١١ يوليو ٢٠٢١

انتقادات تطال جمعية تشغل اللاجئين السوريين في لبنان مقابل طعامهم.. وتبرر

أثار مشروع أطلقته جمعية تسمى "بسمة وزيتونة" في لبنان والذي يقوم على تنظيف أقنية الري والمياه وضفاف نهر "الليطاني، بالإضافة إلى حملات تنظيف عامة في المنطقة لانتقادات واسعة إثر تسمية المشروع "العمل مقابل الغذاء" خلال الإعلان عن فرص عمل للاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين.

وبحسب إعلان الجمعية فإن المشروع مدته 10 أيام و ست ساعات عمل كل يوم لكن البدل عن العمل سيكون عينياً وليس نقدياً حيث يتقاضى العامل عند نهاية عشرة أيام عمل حصة غذائية كبيرة و حصة مواد تنظيف بقيمة 90 دولار للحصتين معاً، ويمكن للمواطنين من الجنسيتين السورية واللبنانية ذكور وإناث التقدم إليه على أن تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاماً.

من جانبها بررت الجمعية انتقادات المشروع موضحة أنه "سيسهم في تحسين ظروف المنطقة من نواحٍ عدة، حيث سيتمكن صغار المزارعين من استجرار المياه لري مزروعاتهم بعد تنظيف الأقنية، الأمر الذي سيصب في تحسين الأمن الغذائي في المنطقة بشكل مباشر، كما يحمي تنظيف أقنية تصريف مياه الأمطار المزروعات من فيضان قنوات الري في الشتاء وانسدادها في الصيف".
 
وذكرت أنها أطلقت عدداً من "المبادرات المشابهة في العام الماضي لتعزيز ثقافة العمل المجتمعي وتأمين فرص للعمل المؤقت وقمنا بدعم المشاركين بمبالغ نقدية مباشرة، إلّا أنّ الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان أتى بعوائق قانونية عديدة تؤثر على عمل الجمعيات، ومن أهمها التحويلات المصرفية من الدولار إلى الليرة".

كما لفتت إلى شرط المانحون "تحويل الأموال عن طريق البنوك وتقدم المصارف اللبنانية أسعار صرف متدنية جداً مقارنة بواقع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حيث تمتص المصارف أكثر من 80% من قيمة المبالغ المقدمة في هذه الحالة، كما تشترط الدولة اللبنانية عدم تجاوز الحد الأدنى للأجور عند دفع تعويضات من هذا النوع والمحدد بـ675,000 ليرة لبنانية"، وفق تعبيرها.

وقالت إنها أجرت استفتاء شاركت به الفئات المستهدفة من المشروع عينه حول ما إذا كانوا يفضلون الأموال النقدية المحولة بالليرة اللبنانية أم المساعدات الغذائية العينية؛ بناءً على نتائج الاستفتاء، قررنا إطلاق المشروع على شكل المساعدات الغذائية مقابل بناء الأصول العامة، بدلاً من النقد مقابل بناء الأصول العامة.

فيما جاءت غالبية التعليقات ضمن هجوم جديد على مبررات للجمعية المعنية بالنازحين السوريين مشروعها ولم يقبلوا اعتذارها الذي نشرته على صفحتها على "فيسبوك" وكانت أغلب التعليقات تتحدث عن ذلك إضافة إلى أن التوزيع يتم وفق المحسوبيات ولايتم منح كل الأسماء المسجلة وأن هناك أسماء تسجل ويأخذون عليها.

هذا ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريبا، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.

ويعاني اللاجئين السوريين في لبنان من أوضاع اقتصادية مزرية جدا، حيث قالت مفوضية اللاجئين في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي "إن ما يقارب الـ 90% من السوريين في لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر، بالمقارنة مع 55% في العام السابق"، وهو ما يدفعهم للهرب في محاولة للوصول إلى واقع معيشي أفضل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ