اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية في "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، إبراهيم برو، أن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية شمال وشرق سوريا، لا تزال قائمة في ظل التفاهمات بين اللاعبين الكبار.

وتحدث القيادي - وفق موقع باسنبوز - عن استهتار "الإدارة الذاتية" المسيطرة على غالبية شمال وشرق سوريا في مواجهة هذه التهديدات، لافتاً إلى أن روسيا وتركيا لديهما تفاهمات حول سوريا، تندرج ضمن مخرجات "أستانا" التي تؤكد على محاربة "الإرهاب" بجميع أشكاله.

كما تحدث برو عن تفاهمات بين واشنطن وأنقرة على إبعاد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعمق 32 كيلومتراً عن الحدود التركية، واعتبر أن التهديدات التركية تبقى جدية في ظل تقلّص الاهتمام الأمريكي بالوضع السوري العام.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة "لم تقدم وعوداً صريحة بعدم قبول التدخل التركي"، ما يعطي دوراً مهماً ورئيسياً للروس تجاه الحل في سوريا، واعتبر أن "الإدارة الذاتية" تقدم نفسها كجزء من منظومة "حزب العمال الكردستاني" (PKK).

ونوه إلى أن تصريحات قيادات "حزب الاتحاد الاديمقراطي" (PYD)، التي تؤكد أنه جزء عضوي من منظومة "العمال الكردستاني"، وهذا ما تستغله تركيا وتعطي لنفسها مبررات التدخل وحماية حدودها من تنظيم مصنف لديها ولدى واشنطن على قوائم "الإرهاب".

وكانت أشارت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن الجيش التركي قد بدأ بالفعل المشاورات العسكرية والتجهيز لشن عملية عسكرية على مدينة تل رفعت شمال حلب وكذلك مدينة منبج شرقها، ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأكدت المصادر الخاصة، أن العملية العسكرية، ستكون محصورة فقط ضمن مجموعة صغيرة من قوات الجيش الوطني السوري وبمشاركة من الجيش التركي، وخاصة الطائرات المسيرة المعرفة باسم "بيرقدار"، كما ستشارك المدفعية بشكل قوي وفعال.

وكان قال "صالح مسلم" عضو مجلس الرئاسة المشتركة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، إن أي عملية عسكرية تركية في مناطق شمال وشرق سوريا، ستجابه بمقاومة عنيفة، متهماً تركيا بأنها الجهة التي لا تريد حلاً في سوريا.