انتقد "جبن روسيا" ... فرد النظام بمحاولة اغتياله "طالب إبراهيم" وآخرين على قائمة التصفيات
انتقد "جبن روسيا" ... فرد النظام بمحاولة اغتياله "طالب إبراهيم" وآخرين على قائمة التصفيات
● أخبار سورية ٢٧ يونيو ٢٠١٩

انتقد "جبن روسيا" ... فرد النظام بمحاولة اغتياله "طالب إبراهيم" وآخرين على قائمة التصفيات

بات واضحاً في الآونة الأخيرة التوجه لدى نظام الأسد لتجريد نفسه من أبواقه وكبار الشخصيات العسكرية منها والمدنية والإعلامية، التي استخدمها لفترات طويلة ضد الحراك الشعبي في بداياته، واتخذ منها واجهة إعلامية لتسويق أفكاره وتعويمها، بأوامر وتوجيه من أجهزة المخابرات، قبل أن يبدأ بإنهاء مسيرتهم بالاعتقال أو الاغتيال أو حوادث عرضية.

لم يكن "طالب إبراهيم" الصحفي المعروف بولائه المطلق للنظام بأول شخصية تتعرض لاستهداف بعبوة بهدف اغتياله، بعد أن استهدفت سيارته اليوم عبوة ناسفة على أوتوستراد المزة بقلب العاصمة دمشق.

محاولة اغتيال "إبراهيم" أحد أبرز أبواق النظام الإعلامية منذ بدايات الحراك الشعبي، جاءت بعد تصريحات سابقة له انتقد فيها صمت روسيا على الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع النظام وميليشيات إيران في سوريا قائلاً: "الروس جبناء وأصبحوا مثلنا يحتفظون بحق الرد".

ولطالب إبراهيم تصريحات عديدة سابقة يشجع فيها النظام على القتل ويدافع عن جرائمه عبر وسائل الإعلام المتعدد، منها قوله إن "بشار الأسد" مقصّر في قصف من وصفهم بـ"الارهابيين"، في إشارة لأهالي حلب، وقال إنّ "من حق النظام التعامل مع أي دولة، والاستعانة بمقاتلين من دول أخرى في سبيل (مكافحة الإرهاب)".

وأضاف قائلاً: "أي دولة يوجد فيها هكذا جماعات، سيقصف النظام أباءها وأجدادها"، مستشهداً بقصف مصر سيناء بـ"الأباتشي"، ليرد منفعلاً بعد توجيه سؤال مباشر كان إبراهيم قد أنكر قبله قصف أية مواقع في حلب، تمحور حول التهم الموجهة لنظامه بارتكاب "جرائم حرب"، بالقول: "ياريت عندو بقا سلاح نووي ليقصف ويخلصنا".

وكان واجه عدد من الإعلاميين الموالين للنظام والمعروفين بمشاركته في سفك الدم السوري والترويج لأفكاره والحض على قتل المدنيين، عمليات تضييق وإبعاد عن الواجهة الإعلامية منهم "وسام الطير" المعتقل لدى النظام، و"شادي حلوة" المقيدة أعماله" وحسين مرتضى الذي تخلت عنه قناة العالم الإيرانية بعد سنين التطبيل، وعدد من الشخصيات الدينية بينهم إمام المسجد الأموي وشخصيات أخرى تخلى عنها النظام.

وفي تقرير سابق نشرته "شام" أكدت مصادر مطلعة على الشأن السوري أن مايقوم به النظام من تصفيات داخلية ظهر منها القليل، وهي في سياق إعادة إنتاج نفسه والتخلص من كل الجرائم التي لحقت به، عبر تصفية مرتكبيها ومنفذيها، وإنهاء كل الأدلة التي يمكن أن تدين رأس النظام والمقربين منه يوماً ما أمام المحاكم الدولية التي تلاحق جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا منذ سنوات طويلة.

ولفتت المصادر إلى أن النظام تخلص من عدد كبار من ضباط برتب عالية عبر زجهم في المعارك مع الثوار أو تنظيم الدولة عبر دفعهم لقيادة تلك العمليات مؤخراً، فيما يقوم على التخلص من باقي الشخصيات من ضباط وزعماء شبيحة ملطخة أيديهم بشكل كبير عبر حوادث السير المفتعلة أو تفجيرات او اغتيالات دون أي صدى، لضمان عدم تحرك الشارع الموالي ضده في حال كشف ما يقوم به.

ويحتاج نظام الأسد في المرحلة القادمة - وفق المصادر- لوجود شخصيات جديدة في مواضع أركان القرار على كافة الأصعدة، ولذلك عمل منذ سنوات على تغييب شخصيات عدة عن واجهة الأحداث لتكون عوناً له في مرحلة لاحقة، فيما يتخلص من المجرمين ومن صدرهم للقتل والتنكيل بالشعب السوري، ومن ثم يتخلص منهم تدريجياً بعد انتهاء دورهم ومهامهم، متوقعة مقتل المزيد من الضباط والشخصيات التي تصدرت عمليات القمع وكانت في مواقع القرار.

وأشارت المصادر إلى أن الأسد لا يأبه لمن سانده ووقف معه بقدر مايسعى لإعادة تثبيت نظام الحكم، بمباركة روسية إيرانية وهي من تقوم بالإشراف على عمليات الاغتيال هذه، ولعائلة لأسد تاريخ طويل في التخلص من معارضيهم أو من يشكلون خطراً على نظام حكمهم من الموالين لهم ومن مجرمي الحرب ممن قد يحرجونهم في مرحلة ما أمام المجتمع الدولي وماتصفية رئيس شعبة الأمن السياسي في سورية اللواء رستم غزالة المتهم باغتيال الحريري والعديد من الشخصيات في نظام الأسد ببعيد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ