في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون، ولا سيما اللاجئات الحرائر ذوات الشهداء اللواتي لم يبق لهن معيل في هذه الحياة، حيث تنتشر في دول اللجوء ظاهرة عظيمة تدل على مدى قوة الشعب السوري وتحمله للصعاب.

حيث يجتمع العديد من الحرائر ليعملن في مشاريع إنتاجية ليكففن أيديهن عن السؤال ويكنّ مثالاً لليد السورية العاملة، فمنهن من يقمن بتجهيز العديد من مأكولات المطبخ السوري، وتقوم جهات بالإشراف على هذه المشاريع والترويج لها وبيعها، وأخريات يعملن في مهن مختلفة فكبرياء السورية لا يمسح لها بمد يدها، وهذا الشيء ليس ببعيد عن حرائر سوريا اللواتي يقفن جنباً إلى جنب مع الثوار في الداخل أيضاً، فهناك نساءً حملن السلاح وقاتلن مع الثوار ومنهم من تعلمت التمريض وساعدت الجرحى، ومنهن من قامت بالطبخ للثوار في صورة تعكس اصالة المرأة السورية.

إحدى اللاجئات تقول انها تعلمت الخياطة في سوريا وتقوم بتعليم بعض النساء كيفية رسم وقص الموديلات وتقوم بمتابعتهن والاشراف على عملهن “ووجدت حماساً منهن لتعلم الخياطة ورغبة شديدة لإثبات جدارتهن.

وكشف تقرير جديد صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 145 ألف عائلة سورية لاجئة، أي ما يعادل عائلة من بين أربع، ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحا من أجل البقاء على قيد الحياة.

وقالت الممثلة الامريكية أنجيلينا جولي المبعوثة الخاصة للمفوضية: "اللاجئات السوريات كالغراء في محافظتهن على تماسك المجتمع المتداعي، وقوتهن استثنائية.