أكد مدير مستشفى الكرك الحكومي الأردني الدكتور علي الحمايدة أن بعد توقف المشفى عن تقدير خدماته المجانية للاجئين السوريين انخفض اعداد المرضى من المراجعين للمستشفى الى ما دون النصف منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.

وبين الدكتور الحمايدة ، في تصريحات لصحيفة الغد الأردنية ، أن التراجع منذ بدء تطبيق القرار الحكومي بوقف المعالجة المجانية لهم ضمن اتفاقية مفوضية اللاجئين الدولية ، لافتا إلى أن الرقم كان يشير إلى زهاء 8 آلاف مراجع و تراجع الآن الى ما دون 4 آلاف منذ بداية العام الحالي مؤكداً أن المراجعين من المرضى اللاجئين كانوا خلال الفترة السابقة يعدون بالمئات يوميا، في حين انخفض العدد إلى العشرات حاليا، ما أدى الى تخفيف الضغط على مرافق المستشفى والكوادر الطبية.

وبين أن المستشفى وفقا للقرار الجديد اصبح يتقاضى من اللاجئين السوريين قيمة الرعاية الطبية الشاملة بقدر ما يتقاضى من المواطن الاردني الذي لا يملك تأمينا طبيا.

و اتهم الحمايدة بعض اللاجئين باستغلال لما تقدمه المفوضية لهم بالحصول على أدوية وعلاجات ليست ضرورية.

و نقلت " الغد" عن الحمايدة : "أن المستشفى لم يغير طريقة معاملته مع المرضى من الأشقاء السوريين، حيث يقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة والضرورية وفقا لدور المستشفى في تقديم العناية لمن يحتاجها"، مشيرا إلى أن "الإجراءات بقيت كما هي ولم تتغير  بخصوص تقديم الرعاية الطبية، إلا فيما يخص تحصيل كافة التأمينات الطبية من اللاجئين فور حصوله على العناية الطبية".

وأشار ، وفق ما نقلت الصحيفة" ، إلى أن "العديد من الحالات المرضية التي لا تحتاج  مراجعة الأطباء الاختصاصيين تأتي إلى المستشفى مباشرة دون الرجوع إلى المراكز الصحية المنتشرة في المحافظة، ما شكل ضغطا وعبئا إضافيا على المستشفى".

وفي المقابل ، و مع صحيفة الغد أيضاً ،  أكد مدير عام الصحة في الكرك الدكتور زكريا النوايسة أن عملية وقف تقديم الرعاية الطبية للمرضى من اللاجئين السوريين بموجب اتفاقية المفوضية الدولية لم تغير من أعداد المراجعين للمراكز الصحية في مختلف بلدات وقرى المحافظة.

ولفت إلى أن أعداد المراجعين بقيت كما هي ولم تتغير رغم القرار، مشيرا إلى أن المراجعين من المرضى السوريين للمراكز الصحية بالكرك شكل ما نسبته 55 بالمائة من أعداد المراجعين بالمحافظة، ما استدعى دعم المراكز بالكوادر الطبية لتقوم بواجباتها.